تداول ناشطون مشاهد مؤلمة لطفلة رضيعة لم تكمل عامها الأول بعد، بعدما تسبب قصف الاحتلال في بتر ساقيها خلال قصف إسرائيلي استهداف …
الجزيرة
رضيعة بترت ساقيها جراء قصف الاحتلال على مخيم جباليا
في حادثة مأساوية تجسد معاناة الشعب الفلسطيني، تعرضت رضيعة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة لبتر ساقيها جراء القصف العشوائي الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي. هذه الحادثة تأتي كجزء من سلسلة من الهجمات التي تستهدف المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يمثلون مستقبل الأمة.
تفاصيل الحادثة
وقع الهجوم خلال إحدى ليالي شهر أكتوبر، حيث استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المناطق السكنية في مخيم جباليا. وبينما كانت العائلات تحاول الاسترخاء في منازلها، سقطت قذيفة بالقرب من أحد المنازل، مما أدى إلى وقوع دمار هائل. الرضيعة، التي لم تتجاوز عامها الأول، كانت تلعب بالقرب من والدتها عندما سقطت القذيفة، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة أدت إلى بتر ساقيها.
آثار نفسية وجسدية
ليس فقط البتر الجسدي ما تعاني منه الرضيعة، بل إن آثار هذه الحادثة تمتد إلى جوانب نفسية واجتماعية. فالطفلة بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة، وعمليات جراحية، وتأهيل نفسي. كما أن الأسرة تعاني من صدمة كبيرة، حيث كانوا يشاهدون لحظات مأساوية سلبت منهم فرحتهم ومنازلهم.
المجتمع الدولي وحقوق الإنسان
تأتي هذه الحادثة في وقت يتزايد فيه انتقاد المجتمع الدولي للاحتلال الإسرائيلي، حيث تُعتبر الهجمات على المدنيين انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. يتساوى الأطفال في جميع أنحاء العالم في حقهم في الحياة، وينبغي على المجتمع الدولي الضغط على الاحتلال لوضع حد لهذه الانتهاكات والاعتداءات.
كلمة أخيرة
تعكس حادثة بتر ساقي الرضيعة في مخيم جباليا الواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطينيون جراء النزاع المستمر. يجب أن نتذكر أن وراء كل رقم من أرقام الضحايا قصة إنسانية، وألم عميق، وحياة تأثرت بشكل لا يمكن إصلاحه. لذا، من الضروري تكثيف الجهود العالمية لإنهاء هذا القصف المستمر وحماية المدنيين، وخاصة الأطفال، الذين لا ذنب لهم في صراعات الكبار.