إعلان

قالت الباحثة الأولى في مركز الجزيرة للدراسات، والخبيرة في الشأن الإيراني، الدكتورة فاطمة الصمادي، إن إيران تؤكد باستمرار أنها منخرطة …
الجزيرة

خبيرة: إيران لن تقبل بمنع تخصيب اليورانيوم مطلقًا

في إطار التوترات المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني، أكدت خبير في الشؤون الإيرانية أن إيران لن تتنازل أبدًا عن حقها في تخصيب اليورانيوم. تُعتبر هذه القضية واحدة من النقاط الجذرية التي تسببت في تعقيد المفاوضات النووية مع الدول الكبرى، وخصوصًا الولايات المتحدة.

إعلان

الخلفية التاريخية

منذ بدء البرنامج النووي الإيراني في أوائل السبعينات، كانت هناك مخاوف دولية بشأن الغرض الحقيقي لهذا البرنامج. إيران تصر على أنه سلمي ويهدف إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة، بينما تتهمها الدول الغربية بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.

بعد عدة جولات من المفاوضات، تم التوصل إلى اتفاقية عام 2015 المعروفة بخطة العمل المشتركة الشاملة، والتي فرضت قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. ولكن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2018 أعاد الأمور إلى نقطة الصفر وأدى إلى تصعيد التوترات.

موقف إيران

تصر طهران على أن حقها في تخصيب اليورانيوم هو جزء لا يتجزأ من سيادتها. وفي حديثها، ذكرت الخبيرة، "إيران لن تقبل أي شروط قد تؤدي إلى حرمانها من تخصيب اليورانيوم، حيث ترى في ذلك انتهاكًا لحقوقها الوطنية".

كما أشارت إلى أن أي محاولة لمنع إيران من تخصيب اليورانيوم ستؤدي إلى مزيد من التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة. ويعكس هذا الموقف أيضًا قناعة الحكومة الإيرانية بأن لديها حقًا تاريخيًا في استخدام التكنولوجيا النووية.

العواقب المحتملة

إن تعنت إيران في موقفها قد يعيق أي جهود دبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي. يُخشى من أن هذا قد يؤدي إلى ردود فعل عسكرية أو جزاءات إضافية من الدول الكبرى، مما يزيد من احتمال حدوث تصعيد خطير.

في الوقت نفسه، يعتبر المحللون أن الإصرار على المفاوضات يُعتبر خيارًا أفضل من التصعيد العسكري. ومع ذلك، يتطلب ذلك تنازلات من كلا الطرفين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

الخاتمة

يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن القوى الكبرى من التوصل إلى اتفاق مع إيران يعكس توازنًا بين الأمن الإقليمي وحق إيران في استخدام التكنولوجيا النووية؟ في ظل الظروف الحالية، يبقى الأمل في الدبلوماسية هو المخرج الوحيد لإنهاء هذه الأزمة المتفاقمة.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا