اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الاحتلال الإسرائيلي بتعمد تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد السماح بإدخال كميات …
الجزيرة
حماس: الاحتلال يستخدم التجويع أداة لفرض واقع سياسي
تتزايد جهود الاحتلال الإسرائيلي في استخدام سياسة التجويع كأداة للضغط السياسي على الشعب الفلسطيني، وهو ما تعبر عنه حركة حماس في بياناتها ومواقفها المتعددة. فهذه السياسة تشكل أحد أوجه الحرب النفسية والاقتصادية التي يمارسها الاحتلال بهدف إضعاف المقاومة الفلسطينية، وتفكيك النسيج الاجتماعي والاقتصادي في غزة والضفة الغربية.
تجريم التجويع كوسيلة حرب
تعتبر حركة حماس أن سياسة التجويع تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. فالتجويع في المواقف العسكرية يمكن أن يدرج تحت بند جرائم الحرب، حيث إن استهداف المغذيين والتواصل الإنساني يعرّض حياة المدنيين للخطر. وقد أكدت حماس في أكثر من مناسبة أن هذه السياسة تهدف إلى تغيير المعادلة السياسية في المنطقة، عبر إضعاف قوة الشعب الفلسطيني وإجباره على قبول تنازلات غير مقبولة.
التأثير على الحياة اليومية
تسجل التقارير اليومية المآسي الإنسانية التي تسببها سياسة التجويع. فالمواطنون الفلسطينيون في غزة، التي تعاني من حصار خانق، يجدون أنفسهم في مواجهة ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة وتفاقم معدلات البطالة والفقر. الأطفال والنساء هم الأكثر تضرراً، ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء، مما يؤدي إلى آثار صحية ونفسية خطيرة.
حماس والدعوة للمقاومة
تسعى حركة حماس إلى mobilizar جهودها لمواجهة هذه السياسات. فحركة المقاومة تروج لفكرة أن الشعب الفلسطيني لن يخضع للضغوطات الاقتصادية، بل سيستمر في مقاومته العادلة. تسعى حماس إلى تعزير الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، وتكثيف الجهود لمواجهة الاحتلال بكل الإمكانيات المتاحة.
المجتمع الدولي ودوره
على الرغم من التصريحات المستمرة من قبل حماس حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال، فإن المجتمع الدولي يواجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذه القضية. هناك دعوات متزايدة إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وتخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين، ولكن يبدو أن هذه الجهود لا تزال ضعيفة وغير فعالة بشكل كافٍ.
في الختام، تبقى سياسة التجويع كأداة ضغط سياسي إحدى القضايا الحساسة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. حركة حماس تؤكد على أهمية التضامن الدولي والحقوقي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه السياسات اللاإنسانية، داعية إلى الوحدة والعمل المشترك لضمان حقوق الفلسطينيين واستعادة كرامتهم.