الجمعة, مايو 30, 2025
الرئيسية الأخبار شاهد حزب البعث السوري من التأسيس إلى السقوط

شاهد حزب البعث السوري من التأسيس إلى السقوط

34
0
إعلان

حزب البعث السوري من التأسيس إلى السقوط. #الجزيرة #حزب_البعث #البعث #صدام_حسين #سوريا #العراق #تاريخ_البعث …
الجزيرة

حزب البعث السوري: من التأسيس إلى السقوط

مقدمة

تأسس حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا في أربعينيات القرن الماضي، وكان له دور بارز في السياسة السورية والعربية. ينتمي الحزب إلى التيار القومي العربي، وقد عُرف بنضاله من أجل وحدة العرب وتحريرهم من الاستعمار. سُلط الضوء في هذا المقال على تاريخ الحزب منذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن، مع التركيز على التحديات والانهيارات التي واجهها.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرام

إعلان

التأسيس والنشأة

تأسس حزب البعث في عام 1947 على يد مجموعة من المثقفين العرب في دمشق، من بينهم ميشيل عفلق وزكي الأرسوزي. كان هدف الحزب في البداية هو نشر الأفكار القومية الاشتراكية وتحقيق الوحدة العربية. بدأ الحزب ينمو بسرعة، ومع مرور الوقت أصبح له تأثير كبير في السياسة السورية.

الصعود إلى الحكم

دخل حزب البعث في سُدة الحكم لأول مرة بعد انقلاب عام 1963. قاد الحزب سلسلة من التغييرات السياسية والاجتماعية في سوريا، حيث قام بإصلاحات زراعية وصناعية، وأطلق عددًا من المشاريع التنموية. بالإضافة إلى ذلك، اتبع الحزب سياسة تأميم ممتلكات القطاع الخاص والسيطرة على الاقتصاد الوطني.

تعرّض الحزب للانتقادات

رغم النجاحات التي حققها الحزب في بعض المجالات، تعرض لانتقادات شديدة بسبب قمعه للمعارضة وتجريم الحريات. عُرف نظام البعث باستخدام العنف ضد خصومه السياسيين، مما أسس لثقافة الخوف في البلاد.

حقبة حافظ الأسد

في عام 1970، تولى حافظ الأسد الحكم بعد انقلاب عسكري. قام الأسد بتعزيز السلطة المركزية وأصبح شخصية بارزة في السياسة العربية. شهدت سوريا في عهده استقرارًا نسبيًا، لكنه أيضًا عُرف بتطبيقه سياسات قمعية، خاصة خلال أحداث مثل مجزرة حماة في عام 1982.

حقبة بشار الأسد

بعد وفاة حافظ الأسد في عام 2000، تولى ابنه بشار الأسد السلطة. في البداية، أُطلق عليه لقب "إصلاح" لكن سرعان ما تضاءلت الآمال في التغيير، واستمر الحزب في ممارسة سيطرته على البلاد.

اندلاع الثورة السورية

في عام 2011، اندلعت الثورة السورية كجزء من موجة الربيع العربي. شهدت البلاد احتجاجات واسعة ضد النظام، رافقتها مطالبات بالحرية والديمقراطية. أعلن حزب البعث عن استجابته لهذه المطالب لكن لم يكن لديه أي نية حقيقية للتغيير.

السقوط والانهيار

مع تصاعد النزاع المسلح في سوريا، فقد حزب البعث السيطرة على العديد من المناطق. وعانى من انقسامات داخلية وتزايد النفوذ الخارجي. استخدمت الحكومة السورية القوة المفرطة لقمع الثورة، لكن المقاومة استمرت، مما أدى إلى استمرار النزاع حتى يومنا هذا.

الأثر على الشعب السوري

أثرت الحرب المستمرة على الشعب السوري بشكل كارثي، حيث لقي الملايين مصرعهم وتهجر ملايين آخرون. لقد تسبب النزاع في دمار كبير ونتيجة لذلك، فقد حزب البعث الكثير من شعبيته.

الخاتمة

حزب البعث السوري، الذي أسس له طموحات كبيرة في الوحدة والحرية، واجه تحديات جسيمة حالت دون تحقيق أهدافه. من زاوية تاريخية، يمثل الصعود والهبوط السريع للحزب قصة معقدة، تتشابك فيها السياسة والتاريخ والثقافة. إن المستقبل لا يزال غامضًا، لكن من الواضح أن التغييرات السياسية والاجتماعية في سوريا ستستمر في تشكيل مسار البلاد.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا