حركة حماس كانت عقبت على المشهد الميداني بأن الحرب التي أرادها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بلا نهاية تحوّلت إلى عبء …
الجزيرة
حركة حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف رداً على الإبادة ضدّ المدنيين وتفاجئ العدوّ يومياً
تُعَد حركة حماس واحدة من أبرز الفاعلين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، خاصةً في ظل ما يتعرض له المدنيون من اعتداءات وإبادة. وفي سياق التصعيد العسكري الأخير، أعلنت حركة حماس أنها تقوم بإدارة حرب استنزاف ترمي إلى مقاومة الاحتلال وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
خلفية الصراع
منذ تأسيسها في عام 1987، تَمَسكت حماس بمبدأ المقاومة المسلحة كوسيلة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وفي السنوات الأخيرة، تزايدت حدة العنف، مما دفع الحركة إلى استخدام استراتيجيات جديدة لمواجهة التحديات المختلفة. وتشمل هذه الاستراتيجيات حرب الاستنزاف التي تُستهدف بها القدرات العسكرية للاحتلال وتأثره النفسي.
حرب الاستنزاف
تُعتبر حرب الاستنزاف أسلوبًا عسكريًا يعتمد على إضعاف العدو من خلال تحقيق خسائر مستمرة في قواته وموارده. وعلى الرغم من الفروق في القوة العسكرية بين الطرفين، فإن حركة حماس استطاعت تحقيق نجاحات ميدانية لافتة، حيث تُفاجئ العدو بشكل يومي بعمليات نوعية تستهدف المواقع العسكرية الإسرائيلية.
تشير التقارير إلى أن العمليات تشمل استخدام الطائرات المسيرة، الصواريخ، والعمليات البرية التي تستهدف العدو في نقاط ضعفه. هذا التنوع في أساليب المقاومة يُكسب الحركة تفوقًا مستمرًا، مما يعزّز من استمرارية قدرتها على المواجهة.
التأثير على المدنيين
تعكس هذه الحرب التأثير المزدوج على المدنيين. من جهة، يتعرض المدنيون في غزة لمزيد من الأذى بفعل الردود العنيفة من الاحتلال، لكن من جهة أخرى، تكتسب حركة حماس الدعم الشعبي بسبب مقاومتها وتأكيدها على حقوق الفلسطينيين.
تحمل الدول والمنظمات الإنسانية مسؤولية كبيرة في تقديم المساعدة للمدنيين المتضررين من هذا الصراع والضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون.
تعزيز الاستراتيجية وتوحيد الصفوف
تدرك حماس أهمية توحيد الصف الفلسطيني، لذلك تحاول تعزيز الجهود مع فصائل المقاومة الأخرى لتنسيق الجهود العسكرية والسياسية. كلما توحدت الصفوف، زادت قدرة الحركة على مواجهة التحديات.
الخاتمة
في ظل الظروف الراهنة، تستمر حركة حماس في إدارة حرب استنزاف تعكس تصميمها على مواجهة الاحتلال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين. ومع استمرار الحملات العسكرية، يبقى الأمل في تحقيق العدالة والسلام سمة أساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. إن نجاح حركة حماس في تفاجئ العدو ليس مجرد انتصار عسكري، بل هو تجسيد للإرادة الشعبية التي تطالب بحقوقها المسلوبة.