يواصل حجاج بيت الله الحرام التوفد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة بعد مبيتهم في مزدلفة. كما يتوجه الحجاج بعد ذلك إلى بيت الله الحرام …
الجزيرة
حجاج بيت الله الحرام يواصلون التوافد على مشعر منى لرمي جمرة العقبة بعد مبيتهم في مزدلفة
تحت رعاية الله وتوفيقه، تواصل حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم في أجواء تملؤها الروحانية والهدوء، حيث غادروا ليلة البارحة مشعر مزدلفة بعد قضاء ليلتهم في صفاء وأمان. وقد كان لزامًا على كل حاج جمع الحصى اللازمة لرمي جمرة العقبة، في خطوةٍ تعتبر واحدة من أبرز شعائر الحج.
بعد غروب الشمس، اتجه الحجاج إلى مشعر منى، حيث بدأوا بالتوافد منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. وتتسابق الأقدام إلى المخيمات صحبةً الإيمانيات، حيث جهزت السلطات المعنية كافة الترتيبات لضمان سير هذا اليوم بكل يسر وسهولة.
مراحل الرمي
يتمثل رمي جمرة العقبة في رمي سبع حصيات في يوم العيد، وهو يعد رمزًا لطرد الشيطان والتصدي للأفكار السلبية. يشدد علماء الدين على أهمية النية الطيبة والتركيز أثناء أداء هذه العبادة. ويكون الرمي بعد صلاة الفجر، حيث يتوجه الحجاج إلى الجمار بقلوب مؤمنة وأيادي مرفوعة بالدعاء.
آلية التنظيم
تسعى الجهات المختصة إلى توفير الأجواء المناسبة لكل الحجاج، حيث تم تحديد مسارات خاصة لتجنب الزحام وتسهيل عملية الرمي. وقد تنبهت السلطات إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية للحفاظ على سلامة الحجاج، خاصة في ظل الوضع الحالي المرتبط بالصحة العامة.
التفاعل الروحي
لا يقتصر الحج على الجانب الجسدي فقط، بل إنه تجربة روحية عظيمة. يتبادل الحجاج التهاني والدعوات، وتزداد مشاعر الألفة والمحبة بينهم، مما يعزز روح الوحدة الإسلامية. يقضي الحجاج يومهم في التواصل مع الله، وتقديم الطلبات والأماني، وهو ما ينعكس في عواطفهم وكلماتهم.
خاتمة
تستمر فعاليات الحج وتجسد معاني العطاء والتضحية والفداء. ومع كل خطوة يخطوها الحاج نحو مشعر منى ورمي جمرة العقبة، تزداد مشاعر الارتباط بالروحانية والطاعة. كذلك، يعيش الجميع أجواء الفرح والسعادة بمناسبة عيد الأضحى، الذي يتزامن مع هذه الطقوس العظيمة.
نسأل الله تعالى أن يتقبل من الحجاج ويسهل عليهم أداء مناسكهم، وأن يعودوا إلى ديارهم سالمين مغفور لهم.