وصف الحاخام /مئير هيرش/ أحد أبرز قادة جماعة /ناطوري كارتا/ اليهودية المناهضة للصهيونية، وصف الحرب الجارية في قطاع غزة بالجريمة المروعة …
الجزيرة
حاخام جماعة اليهودية المناهضة للصهيونية: الحرب في قطاع غزة جريمة مروعة ضد الإنسانية
في ظل تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، تزايدت الأصوات المنتقدة للعمليات العسكرية التي تُنفذ في قطاع غزة. ومن بين هذه الأصوات، جاء صوت الحاخام من جماعة اليهودية المناهضة للصهيونية، الذي أدان بشدة الحرب في غزة واصفًا إياها بأنها "جريمة مروعة ضد الإنسانية".
خلفية الحاخامية
تأسست جماعة اليهودية المناهضة للصهيونية عام 1952، وتعتبر واحدة من المنظمات اليهودية القليلة التي ترفض فكرة الصهيونية وتُعارض احتلال الأراضي الفلسطينية. تستند هذه الجماعة إلى مبادئ دينية وأخلاقية تدعو إلى السلام والتعايش بين جميع الشعوب.
الإدانة الشديدة للحرب
في بيانه الأخير، أكّد الحاخام على أن التصعيد العسكري في قطاع غزة يُعد انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الهجمات المتكررة تؤدي إلى وقوع ضحايا مدنيين والتي غالبًا ما تكون في غياب أي مبرر قانوني أو إنساني. وأكد أن "السلام هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة والحرية لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين".
مطالب السلام
دعا الحاخام المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف الأعمال العسكرية التي تُمارس ضد المدنيين في غزة. وشدد على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن السلام يتطلب اعترافًا بحقوق الآخر وعدم استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات.
ردود الفعل
لاقى بيان الحاخام تأييد العديد من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث رأوا فيه صوتًا يعبّر عن موقف يهودي حقيقي ضد العنف والصراع. في المقابل، تلقت جماعة اليهودية المناهضة للصهيونية انتقادات من بعض الأوساط التي تتبنى وجهة نظر الصهيونية، معتبرين أن الأمن الإسرائيلي يتطلب اتخاذ تدابير صارمة في مواجهة التهديدات.
الخاتمة
تُظهر هذه الأحداث الجارية في غزة الحاجة الماسة للحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان. يبقى صوت الحاخام المناهض للصهيونية منبرًا يُعبر عن الإرادة السلمية للكثيرين الذين يسعون لإنهاء دورة العنف وتحقيق سلام دائم في المنطقة. إن التأكيد على حقوق الإنسان والكرامة هو الطريق الوحيد لضمان مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة.