كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تفاصيل كمين مركب بقوات الاحتلال غرب بيت لاهيا، …
الجزيرة
حاتم كريم الفلاحي: الاحتلال غيّر من أهداف عمليته العسكرية في غزة
في ظل الأحداث المتلاحقة التي تشهدها غزة، يبرز دور المحللين والباحثين في تقديم رؤية واضحة حول تطورات الوضع الأمني والسياسي. من بين هؤلاء الباحثين، يأتي حاتم كريم الفلاحي، الذي يسلط الضوء على تغيير أهداف العملية العسكرية للاحتلال في غزة.
تعتبر العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع واحدة من أكثر الأحداث تعقيدًا في التوترات المستمرة في المنطقة. يوضح الفلاحي أن الاحتلال قد غيّر من استراتيجيته وأهدافه بشكل ملحوظ نتيجة لتطور الأحداث على الأرض. في البداية، كان الهدف الأساسي للاحتلال هو القضاء على قدرات المقاومة، ولكن مع مرور الوقت، أصبح هناك تركيز أكبر على تحقيق أهداف سياسية وأمنية بعيدة المدى.
تغير الأهداف العسكرية
يشير الفلاحي إلى أن الاحتلال أدرك أن الخيارات العسكرية التقليدية لم تعد تؤتي ثمارها كما في السابق. فالمقاومة الفلسطينية، حسب تعبيره، أصبحت أكثر مرونة وابتكارًا في استراتيجياتها. وهذا دفع الاحتلال إلى إعادة تقييم أهدافه. بدلاً من التوجه نحو التدمير الكامل للبنية التحتية للمقاومة، بدأ يتمحور الاهتمام حول تحقيق مكاسب سياسية، مثل محاولة تقويض الدعم الشعبي للمقاومة وبث الفتنة بين المواطنين الفلسطينيين.
التأثير الإقليمي والدولي
يؤكد الفلاحي أن هناك تأثيرًا كبيرًا للظروف الإقليمية والدولية على تغيير الأهداف الإسرائيلية. فقد بات هناك ضغط دولي أكبر على الاحتلال، مما يجعل من الصعب الحفاظ على عمليات عسكرية واسعة النطاق دون عواقب. كما أن ردود الفعل الشعبية والنشاطات التضامنية التي تزايدت في العالم العربي والعالم أجمع، ساهمت في دفع الاحتلال إلى تغيير استراتيجيته.
الخلاصة
ختامًا، تقدم رؤية حاتم كريم الفلاحي تحليلًا عميقًا للأوضاع الراهنة في غزة، موضحًا كيف أن الاحتلال الغاشم قد غيّر من أهداف عمليته العسكرية. إن الظروف المحيطة والأحداث السياسية هي التي تحدد المسار الذي تسير فيه الأهداف العسكرية للاحتلال، مما يجعل من الضروري للرأي العام فهم هذه التحولات لمواجهة التحديات المستقبلية.
