أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا في منطقة “العطاطرة” غرب بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما أضاف القسام باستهداف 3 …
الجزيرة
تحليل اللواء فايز الدويري لكمين القسام في بيت لاهيا
في الآونة الأخيرة، أثار الكمين الذي نفذته كتائب القسام في بيت لاهيا العديد من النقاشات والتحليلات على مختلف الأصعدة. لقد أبدى اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، رأيه حول هذا الحدث، مما ساهم في فهم أعمق لنتائج وأبعاد الكمين.
السياق التاريخي
يعتبر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي واحداً من أكثر النزاعات تعقيداً في التاريخ الحديث. منذ تأسيس دولة إسرائيل، شهدت الأراضي الفلسطينية جولات من التوترات والمعارك. حيث تبرز كتائب القسام كإحدى الفصائل الرئيسية في المقاومة الفلسطينية، ومعروفة بتكتيكاتها العسكرية المتطورة.
تفاصيل الكمين
وصف اللواء فايز الدويري الكمين بأنه كان مدروساً بشكل جيد، حيث تم تنفيذه في منطقة تتسم بالوعورة مما أضاف صعوبة على القوات الإسرائيلية في الرد السريع. وقد أشار إلى أن اختيار توقيت ومكان الكمين كان لهما دور كبير في تحقيق الأهداف العسكرية.
الأبعاد الاستراتيجية
أكد الدويري أن هذا النوع من العمليات يعكس قدرة الكتائب على التخطيط والتنفيذ في ظل الظروف الصعبة. وهو ما يعكس تطوراً ملحوظاً في قدرات المقاومة، ليس فقط على المستوى العسكري، ولكن أيضاً على مستوى الاستراتيجية النفسية. حيث يُعزز هذا الأداء الروح المعنوية للمجتمع الفلسطيني ويعكس شجاعة العناصر المقاومة.
الردود الإسرائيلية
تحدث الدويري عن ردود الفعل الإسرائيلية، مشيراً إلى أنها جاءت سريعة وعنيفة، لكن مع ذلك، أشار إلى أن هذه الردود لا تعكس بالضرورة القدرة على تجاوز الفشل في لجم المقاومة. فإسرائيل تواجه تحديات متعددة في ظل الضغوط الدولية والمظاهرات الداخلية.
الرسائل المتبادلة
في تحليل اللواء، يمكن ملاحظة أن الكمين أرسل رسالة مزدوجة: الأولى إلى المقاومة الفلسطينية بأن لديها القدرة على تنفيذ عمليات نوعية، والثانية إلى الجانب الإسرائيلي بأن الوضع الأمني غير مستقر وأن التحديات ستستمر.
الخاتمة
إن تحليل اللواء فايز الدويري للكمين في بيت لاهيا يعكس واقع الصراع المعقد والتحديات التي تواجه جميع الأطراف المعنية. بينما تسعى الأطراف المختلفة لإيجاد حلول، يبقى التاريخ شاهداً على تقلبات هذا الصراع ويدعونا للتفكير في كيفية بناء مستقبل أفضل يسوده السلام والاستقرار.