قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن المرشد الأعلى علي خامنئي هدف سهل ولن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي، مؤكدا أن صبره بدأ …
الجزيرة
بلال الشوبكي: القيادة السياسية الإسرائيلية في المعارضة والحكومة لا يستطيعون معارضة هذه الحرب
في سياق الأحداث الراهنة التي تشهدها المنطقة، باتت الحرب قائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، مما وضع القيادة السياسية الإسرائيلية في مشهد معقد يتحدى قدرة الأحزاب السياسية، سواء في الحكومة أو المعارضة، على التحدث بوضوح ضد هذه الحرب. بلال الشوبكي، الباحث والمحلل السياسي، يقدم رؤية تحليلية حول هذا الوضع.
الحرب وتأثيرها على السياسة الإسرائيلية
منذ بداية النزاع، يبدو أن موقف القيادة السياسية الإسرائيلية موحد بصورة ملحوظة، حيث ترفض جميع الأطراف، بما في ذلك المعارضين، إظهار أي نوع من الشكوك أو النقد تجاه هذه الحرب. ويعزو الشوبكي ذلك إلى عدة عوامل:
-
الوحدة الوطنية: في وقت الأزمات، يميل المجتمع الإسرائيلي إلى التضامن وراء قيادته. تدفع هذه الروح الوطنية السياسيين إلى اتخاذ مواقف أكثر تحفظًا، خوفًا من فقدان الدعم الشعبي.
-
الإعلام والتعبئة: تهيمن الخطابات الوطنية على وسائل الإعلام، مما يساهم في تشكيل الرأي العام، ويدفع السياسيين إلى تبني مواقف متشابهة. النقاش حول السلام أو الهدنة يصبح غير مجدٍ بشكل متزايد عندما تسيطر مشاعر الخوف والقلق من العدو.
- القلق من التهديدات الخارجية: لا يمكن تجاهل تحديات الأمان والتهديدات الوجودية التي تواجهها إسرائيل، فالقيادة في الحكومة والمعارضة تسعى إلى الحفاظ على صورة القوة والردع.
خيارات محدودة
يضيف الشوبكي أن هذه الديناميات تجعل من الصعب على قادة الأحزاب السياسية إظهار أي شكل من أشكال المعارضات الجادة. فحتى الأحزاب الأكثر تحررًا أو يسارًا تجد نفسها محاصرة في عبارات تحتاج إلى التوازن بين ضرورة إظهار القوة مقابل الحاجة للسلام.
المستقبل السياسي للإسرائيليين
وفي ضوء هذه الظروف، يتساءل الشوبكي عن كيفية تأثير هذه الحرب على المشهد السياسي الإسرائيلي في المستقبل. هل ستظل القيادات ملتزمة بمواقفها الحالية، أم ستظهر أصوات جديدة تدعو للسلام، خاصة بعد أن تدوم هذه الحرب لفترة أطول وتزداد الآثار الاجتماعية والاقتصادية على المجتمع الإسرائيلي؟
خاتمة
إن الوضع المعقد الذي يعيشه قادة السياسة الإسرائيلية يظهر أن المواقف السياسية يمكن أن تتشكل تحت ضغط الظروف، مما يترك الحوارات حول الخيارات السلمية هامشية. يبدو أن الحرب، برغم الدمار الذي تسببه، تلقي بظلالها على النقاشات السياسية، مما يجعل التغيير في الرأي العام أمرًا يحتاج إلى وقت طويل. بيل الشوبكي، في تحليله، يسلط الضوء على ضرورة إدراك هذه الديناميكيات لمستقبل مختلف في المنطقة.