لأول مرة منذ أربعةَ عشر عاماً، انطلقت قوافل الحجاج السوريين من العاصمة دمشق صوب الأراضي المقدسة. وقد بلغ عدد الحجاج ثلاثة وعشرين ألفا …
الجزيرة
بعد غياب دام 14 عاما.. انطلاق قوافل الحجاج السوريين من دمشق
في حدث يُعدّ تاريخياً ومؤثراً، انطلقت اليوم قوافل الحجاج السوريين من العاصمة دمشق بعد انقطاع دام 14 عاماً بسبب الظروف الصعبة التي عاشتها البلاد. تعكس هذه الخطوة أمل الشعب السوري في العودة إلى الحياة الطبيعية وإحياء الشعائر الدينية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية السورية.
عودة إلى بيت الله
توجه الحجاج السوريون بمشاعر مختلطة من الفرح والحنين إلى بيت الله الحرام، حيث أعرب عدد من الحجاج عن شوقهم لزيارة الكعبة المشرفة وأداء الفريضة. وقد أكدت وزارة الأوقاف السورية على تنظيم هذه الرحلة بعناية، مع توفير كافة التسهيلات اللازمة للحجاج، بما في ذلك التأشيرات والإقامة.
تنظيم الرحلة
تم تنظيم قوافل الحجاج من قبل وزارة الأوقاف بالتعاون مع الجهات المعنية، حيث تم توفير وسائل النقل والمساعدة اللازمة للحجاج. كما جرى التأكيد على تطبيق جميع الإجراءات الصحية لضمان سلامة الحجاج في ظل الظروف الصحية العالمية. تحدث أحد المسؤولين في الوزارة عن أهمية هذه الخطوة، مؤكداً أن عودة الحجاج تشير إلى بداية مرحلة جديدة من الاستقرار والأمان في سوريا.
مشاعر الحجاج
من جانبهم، عبر الحجاج عن مشاعر الفخر والامتنان لهذه الفرصة بعد فترة انقطاع طويلة. وقد قال أحد الحجاج: "لقد حلمت بهذا اليوم طويلاً، وأخيراً أستطيع أداء مناسك الحج". وتناقل الحجاج بينهم قصصهم الشخصية ومعاناتهم خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى أهمية هذه الخطوة في تجديد الأمل وبث الروح في المجتمع.
الأمل في المستقبل
يأتي انطلاق قوافل الحجاج السوريين في وقت حساس، حيث يسعى الشعب السوري لتجديد الأمل في مستقبل أفضل. يعتقد الكثيرون أن هذه الرحلة ليست مجرد أداء للعبادة، بل تُعدّ رمزاً لوحدة الشعب السوري وقوته في مواجهة التحديات.
ختاماً، إن عودة الحجاج السوريين تمثل خطوة كبيرة نحو استعادة الحياة الطبيعية في البلاد، وتواصلاً مع تراث ديني عريق. نأمل أن تكون هذه البداية لمزيد من الأحداث الإيجابية التي تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.