إعلان

تشهد العلاقات الأمريكية السورية تطورا في مرحلة ما بعد سقوط النظام المخلوع، فقد زارت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، دمشق …
الجزيرة

بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع: ما مسار العلاقة الأمريكية السورية مع الرئيس الشرع؟

إعلان

مع سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، في عام 2023، بدأت مرحلة جديدة من العلاقات السياسية في منطقة الشرق الأوسط. تعتبر هذه اللحظة حاسمة ليس فقط لسوريا ولكن للعلاقات الدولية بوجه عام، خاصةً مع التركيز الأمريكي المستمر على الأوضاع في هذا البلد الذي طالما كان محورًا للأزمات والصراعات.

الوضع الجديد في سوريا

مع تركيز الرئيس السوري المخلوع على تعزيز نظامه القائم على القمع والعنف، كانت الولايات المتحدة تتبنى سياسة دعم المعارضة وتحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة. ومع رحيل الأسد، تبرز قضية من سيحكم سوريا. الرئيس السابق للبرلمان السوري، فاروق الشرع، يعتبر أحد الشخصيات البارزة التي ظهرت على الساحة بعد تدهور الأوضاع.

من هو فاروق الشرع؟

فارق الشرع، الذي شغل منصب نائب الرئيس في نظام الأسد، هو شخصية معروفة وسياسية قديمة في الساحة السورية. ينظر إليه البعض كحل وسط بين القوى التقليدية والقوى الجديدة التي ظهرت بعد الثورة السورية. ومع أنه يعتبر جزءًا من النظام السابق، إلا أن لديه القدرة على أن يكون جسرًا بين النظام القديم والتطلعات الجديدة للشعب السوري.

العلاقة الأمريكية بعهد الرئيس الشرع

العلاقات الأمريكية مع فاروق الشرع قد تكون معقدة. من جهة، إذا استطاعت الولايات المتحدة رؤية الشرع كقوة للاستقرار في سوريا، فقد تفتح له الأبواب للتعاون. ولكن من جهة أخرى، تبقى المخاوف قائمة حول خلفيته وعلاقته بالنظام القديم الذي ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية.

المسار الأمريكي يمكن أن يركز على:

  1. إعادة بناء العلاقات: إذا ثبت أن الشرع لديه التوجه نحو التغيير والإصلاح، فقد تستطيع الولايات المتحدة إعادة بناء العلاقات معه، مع الأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان وضرورة تحقيق الديمقراطية.

  2. الحوار مع المعارضة: قد يسعى الشرع إلى الحفاظ على توازنات القوى من خلال الانفتاح على المعارضة. ستراقب الولايات المتحدة ذلك عن كثب، وتدعم أي خطوات إيجابية نحو العملية السياسية.

  3. الحفاظ على المصالح الأمريكية: تظل المصالح الأمريكية في المنطقة مرتبطة بالاستقرار ومحاربة الإرهاب. لذا، إذا استطاع الشرع إظهار القدرة على تحقيق ذلك، فقد ينال الدعم الأمريكي.

التحديات المحتملة

تظل عدة تحديات قائمة على الساحة الدولية، مثل:

  • دور إيران: كيف سيتعامل الشرع مع النفوذ الإيراني في المنطقة؟ هذا سيثير اهتمامًا كبيرًا من الجانب الأمريكي.

  • قضية اللاجئين: مع عودة اللاجئين إلى سوريا، سيجد الشرع نفسه أمام تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.

  • المسؤولية عن الجرائم السابقة: يوجد ضغط دولي متزايد لمحاسبة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية خلال سنوات الحرب الأهلية.

الخاتمة

العلاقة الأمريكية السورية في عهد فاروق الشرع تحتمل الكثير من التعقيدات. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الفترة فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا. يتطلب الأمر حكمة سياسية وتوازنًا بين الماضي والمستقبل. التحديات كبيرة، لكن الطريق نحو السلام متاح إذا ما تم التعامل مع الأمر بشفافية وصدق.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا