إعلان

عبد الباسط الساروت ثائر ومقاتل سوري، ولد عام 1992، كان لاعبا لكرة القدم في منتخب سوريا للشباب، انضم إلى الثورة السورية منذ …
الجزيرة

بروفايل | ذكرى وفاة عبد الباسط الساروت

تمر اليوم ذكرى وفاة عبد الباسط الساروت، الشخص الذي أصبح رمزاً من رموز الثورة السورية وأيقونة تعبر عن آلام وآمال الشعب السوري. وُلد عبد الباسط في عام 1992 في مدينة حمص، ونشأ في أسرة تتمتع بسمعة جيدة في المجتمع المحلي حيث كان والده مزارعًا معروفًا وعائلته تتمتع بقيم النخوة والكرامة.

إعلان

الحياة المبكرة

منذ طفولته، أوصى والده عبد الباسط بابتكار طريقة للتعبير عن مشاعره وأفكاره. بمجرد أن بلغ مرحلة الشباب، برزت موهبة عبد الباسط في كرة القدم، حيث أصبح حارس مرمى محترفًا في نادي الكرامة الحلبي. كان يحظى بشعبية كبيرة من قبل جماهير فريقه، لكن الأحداث السياسية في سوريا كانت تشهد تغيرات جذرية.

الثورة السورية

في عام 2011، انطلقت الثورة السورية، ومن هنا كان لعبد الباسط دورًا مركزيًا، حيث انتقل من ملاعب كرة القدم إلى المظاهرات. أصبح صوته رمزًا للحرية والكرامة، وبدأ ينشر الوعي حول حقوق الشعب السوري من خلال مشاركته في المظاهرات السلمية. وعندما تحولت الثورة إلى صراع مسلح، اختار عبد الباسط الانضمام إلى صفوف المقاتلين، حيث كان يمتلك إيمانًا قويًا بمبادئ الثورة.

مسيرته القتالية

خلال فترة وجوده في الميدان، أظهر عبد الباسط شجاعة نادرة وأصبح متحدثًا باسم الثوار. استمر في السعي نحو إنهاء الظلم الذي عاشه أبناء وطنه. عمل على توثيق الانتهاكات ولعب دورًا هامًا في تحفيز الأجيال الجديدة على الاستمرار في النضال.

الوفاة والإرث

توفي عبد الباسط الساروت في 8 يونيو 2019 في ظروفٍ حزينة، حيث قُتل خلال معارك في ريف حماة. لقد ترك رحيله أثرًا عميقًا على قلوب الكثيرين، حيث أصبح رمزًا للبطولة والصدق والإخلاص لقضية بلاده. يُعتبر الساروت نموذجًا للشباب الذين يسعون لتحقيق حلمهم في الحرية والعدالة.

الختام

عبد الباسط الساروت يبقى في ذاكرة الشعب السوري رمزًا من رموز النضال والكفاح، وستبقى ذكراه حية في قلوب من عايشوا تفاصيل الثورة وكافحوا من أجل تحقق أحلامهم. قد لا يتمكن التاريخ من نسيان ذلك الشاب الذي ترك ميدان كرة القدم ليصبح صوت الجميع في سعيهم نحو حريتهم.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا