قال المعتقل السابق لدى الاحتلال طلال الزعانين إن الجيش الإسرائيلي استخدمه درعا بشريا لتفتيش بنايات في شمال غزة لمدة أسبوعين.
الجزيرة
المعتقل السابق لدى الاحتلال طلال الزعانين للجزيرة: الاحتلال استخدمني درعاً بشرياً لتفتيش بنايات
في أحد اللقاءات المفعمة بالذكريات المؤلمة، تحدث المعتقل السابق طلال الزعانين مع قناة الجزيرة عن تجربته القاسية أثناء اعتقاله لدى الاحتلال الإسرائيلي. روى الزعانين تفاصيل صادمة عن الطريقة التي عُومل بها خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، معبراً عن شعوره بالخيانة والذل عندما استخدمه الاحتلال كدرع بشري.
تحدث الزعانين عن أيام قضاها في المعتقل، وهو يتعرض لأشكال متنوعة من الضغط النفسي والجسدي. وذكر في شهادته كيف كان يُجبر على الدخول إلى المباني المشتبه بها بحثاً عن مطلوبين، بينما كان جنود الاحتلال يتخذون منه درعاً يحميهم من الخطر المحتمل. هذه الممارسات، التي تعتبر انتهاكاً جسيماً للقوانين الإنسانية، لم تؤثر فقط على طلال بل على العديد من الفلسطينيين الذين تعرضوا لنفس المصير.
الأبعاد القانونية والإنسانية
تُعتبر هذه الانتهاكات مخالفة للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، حيث يُمنع استخدام أي شخص كدرع بشري بموجب القانون الدولي الإنساني. يضيف الزعانين صوته إلى الأصوات المطالبة بالتحقيق في هذه الممارسات وضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
كما أثار الزعانين قضايا أخرى تتعلق بممارسة الاعتقال التعسفي، حيث تحدث عن عدد كبير من المعتقلين الذين يعيشون في ظروف مأساوية داخل السجون الإسرائيلية. وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل جاد للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء هذه الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الفلسطينيين.
الذكرى والتأمل في المستقبل
بالرغم من المعاناة الكبيرة التي عاشها، يُظهر الزعانين إصراراً على الاستمرار في مواجهة الاحتلال. هو يعتقد أن قصته، وهي جزء من قصص عديدة مشابهة، يجب أن تُروى لتسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين ومعركتهم من أجل الحرية.
من خلال هذه الشهادات، يدعو الزعانين إلى تضامن عالمي أكبر مع القضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية الوعي الجماهيري والسياسي لتحقيق العدالة. إن التجارب التي مر بها تمثل دعوة لتوحيد الجهود من أجل رفع الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، والحفاظ على حقوقهم الأساسية في الحياة والكرامة.
خاتمة
تستمر قصة طلال الزعانين في تذكير العالم بأن النضال من أجل الحرية لا ينتهي مع انتهاء الاعتقال. فكل تجربة معاناة هي دافع لمواصلة الكفاح من أجل حقوق الشعب الفلسطيني واستعادة حريتهم.