نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ما وصفها بشائعات إبداء إيران مرونة بشأن تخصيب اليورانيوم معتبرا التخصيب جزءا أساسيا من …
الجزيرة
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: بلادنا ترفض أي مقترح يتعارض مع مبدأ تخصيب اليورانيوم
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي مقترح يتعارض مع مبدأ تخصيب اليورانيوم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد في طهران، حيث تناول كنعاني مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
موقف إيران الثابت
وأوضح كنعاني أن تخصيب اليورانيوم يعد جزءاً أساسياً من حقوق إيران السيادية، استناداً إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بالطاقة النووية. وأشار إلى أن إيران متمسكة بالمفاوضات، لكنها في الوقت نفسه لن تقبل بحدود أو قيود غير منطقية على برنامجها النووي.
سياق البرنامج النووي
تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم محورية في الصراع الدائر حول البرنامج النووي الإيراني. فقد أثار هذا الموضوع قلق العديد من القوى العالمية، خصوصاً الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يخشون من إمكانية استخدام إيران لتقنية التخصيب في تطوير أسلحة نووية. في المقابل، ترى إيران أن تخصيب اليورانيوم هو حق مشروع يمكنها من تأمين احتياجاتها الطاقوية.
ردود الفعل الدولية
جاءت تصريحات كنعاني في وقت تشهد فيه المحادثات النووية مع القوى العالمية تعقيدات كبيرة، وسط مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الذي كان قد تم توقيعه في عام 2015. وكان هذا الاتفاق قد تمّ وقف العمل به من قبل الولايات المتحدة في عام 2018، مما أدى إلى تدهور العلاقات بين إيران والدول الغربية.
الثقة في الحقوق السيادية
أكد كنعاني على ضرورة احترام حقوق إيران السيادية في مجال الطاقة النووية، مشيراً إلى أن أية مقترحات تتجاهل هذا الحق ستلقى رفضًا قاطعًا من جانب الجمهورية الإسلامية. كما شدد على أهمية الإبقاء على الحوار الدبلوماسي كخيار رئيسي لحل القضايا المختلف عليها.
الخاتمة
مع تصاعد التوترات الجيوسياسية حول البرنامج النووي الإيراني، تبقى إيران متمسكة بموقفها الراسخ في حق تخصيب اليورانيوم. تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية كدعوة للإدراك بأن القضية ليست مجرد مسألة فنية، بل هي محور مهم يرتبط بالسيادة والحقوق القومية.