في اليوم الـ63 من استئناف الاحتلال عدوانه على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته العنيفة على كافة أنحاء القطاع، مما خلف شهداء …
الجزيرة
تعقيب اللواء فايز الدويري على فشل العملية الإسرائيلية الخاصة في خان يونس
في تحليل شامل، تناول اللواء فايز الدويري، الخبير الاستراتيجي والعسكري، الفشل الذي لحق بالعملية الإسرائيلية الخاصة في خان يونس، مشيراً إلى مجموعة من العوامل التي أسهمت في تلك النتائج المخيبة.
1. الأرض والمعلومات
أوضح اللواء الدويري أن عدم دقة المعلومات الاستخباراتية كانت من أبرز العوامل التي أدت إلى فشل العملية. فالعوامل الجغرافية المعقدة في منطقة خان يونس، خاصة أنها تشهد كثافة سكانية عالية، جعلت من الصعب تنفيذ العملية بجوانبها العسكرية المختلفة. واعتبر أن فشل المعلومات أعاق القدرة على تحديد الأهداف بشكل دقيق.
2. التحصينات الأمنية
وفقًا للواء الدويري، فإن التحصينات التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في المنطقة، لا سيما حركة حماس، لعبت دورًا مهمًا في مقاومة العملية. حيث كانت هذه التحصينات جزءًا من استراتيجية الدفاع، مما جعل القوات الإسرائيلية تواجه صعوبات كبيرة في التقدم.
3. الصمود الفلسطيني
كان من اللافت لنظر اللواء فايز الدويري أن الشعب الفلسطيني، وبالتحديد سكان خان يونس، قدموا مقاومة فطرية وشعبية للعدوان. إذ أظهر المواطنون تصديهم بحماس للمحتلين، مما جعل العملية تتحول إلى كابوس للقوات الإسرائيلية.
4. التهديدات المستقبلية
يذكر الدويري أن هذا الفشل لا يعد مجرد حادث معزول، بل هو بمثابة إنذار للجيش الإسرائيلي حول تحديات المستقبل. فقد أظهرت العملية ضعفًا في التخطيط الاستراتيجي، وأكدت الحاجة الملحة لتطوير قوة الردع الإسرائيلية وكيفية التعامل مع الصراعات في المناطق المزدحمة.
5. تقييم ردود الفعل العالمية
كما تطرق اللواء الدويري إلى ردود الفعل الدولية على الحادثة، مبينًا أن العديد من الدول والمنظمات انتقدت العملية، مما تسبب في عزلة إسرائيلية أكبر على المستوى الدبلوماسي.
خاتمة
في النهاية، أكد اللواء فايز الدويري أن النتائج التي توصل إليها من خلال تحليل العملية الإسرائيلية الخاصة في خان يونس تشير إلى ضرورة تغيير المنهجيات الاستراتيجية والإخراج العسكري، لضمان تحقيق الأهداف بدقة وكفاءة. وبدون شك، ستظل تطورات هذه العمليات ذات آثار بعيدة المدى على مجرى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.