صحيفة الفايننشال تايمز نشرت مقالاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك يتهم فيه بنيامين نتنياهو بالسير بإسرائيلَ نحوَ …
الجزيرة
الفايننشال تايمز: رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك يتهم نتنياهو بالسير بإسرائيل نحو الكارثة
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك تصريحات مثيرة للجدل، حيث اتهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بإدارة إسرائيل نحو ما وصفه بـ"الكارثة". تأتي هذه التصريحات في وقت يتزايد فيه التوتر السياسي في البلاد، وبخاصة في ظل الأزمات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها إسرائيل.
وفي مقابلة مع صحيفة "الفايننشال تايمز"، أشار باراك إلى أن سياسات نتنياهو تشكل تهديدًا خطيرًا على الهوية الديمقراطية للدولة، وأكد أن القرارات التي يتم اتخاذها في الحكومة الحالية تؤدي إلى تفكيك القيم الأساسية لمؤسسات الدولة.
محتوى التصريحات
اتهم باراك نتنياهو بالتراجع عن الالتزامات الديمقراطية والحقوقية، مشددًا على أن هذا النهج يعزز تفشي الشعور بالانقسام والفشل بين المواطنين. كما أضاف أن الحكومة الحالية تركز على مصالح فئوية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العامة.
كما نبه باراك إلى المخاطر الأمنية المتزايدة التي تواجه إسرائيل في ظل الوضع الحالي، مشيرًا إلى أن التراجع في القيادة الحكيمة قد يؤدي إلى تفاقم النزاع مع الفلسطينيين ويهدد الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ردود الأفعال
لاقى حديث باراك ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. حيث أيده عدد من الشخصيات المعنية في السياسة الإسرائيلية، في حين دافع آخرون عن نتنياهو، معتبرين أن الحكومة تعمل في ظل ظروف صعبة وتحديات كبيرة.
السياق العام
تجدر الإشارة إلى أن الشأن السياسي في إسرائيل يعيش حالة من الاضطراب، في ظل الاحتجاجات المتزايدة ضد السياسات الحكومية، والانتقادات المتزايدة من شخصيات بارزة في المجتمع والسياسة. وفي ظل كل هذه العوامل، يعكس تصريح باراك أبعادًا أعمق للصراع بين مختلف القوى السياسية في البلاد، ويضع علامات استفهام حول مستقبل الحكم الإسرائيلي.
الخاتمة
في ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال المطروح: إلى أين ستقود سياسات نتنياهو الإسرائيلية؟ وما هي الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب الكارثة التي حذر منها باراك؟ هذه التساؤلات تبقى مفتوحة مع تصاعد حدة النقاشات حول مستقبل إسرائيل في السنوات القادمة.