اعتبرت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، أن دعم إسرائيل لمجموعة “أبو شباب”، يؤكد مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن سرقة …
الجزيرة
الداخلية في غزة: دعم إسرائيل لمجموعة "أبو شباب" يؤكد مسؤوليتها عن سرقة المساعدات وإشاعة الفوضى
في سياق الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، أصدرت وزارة الداخلية في القطاع بيانًا تتناول فيه ما أسمته دعم إسرائيل لمجموعة "أبو شباب"، مشيرةً إلى أن هذا الدعم يسهم في نشر الفوضى وعرقلة جهود إعادة الإعمار وتوزيع المساعدات الإنسانية على المتضررين.
الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد تفاقمًا ملحوظًا، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الأساسية، نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية. في الوقت الذي تسعى فيه منظمات دولية ومحلية لتقديم الدعم الإنساني، تظهر في الأفق مجموعة تُعرف باسم "أبو شباب"، والتي تُتهم بسرقة المساعدات والإساءة إلى الجهود المبذولة لتحسين الظروف المعيشية.
الوزارة أضافت أن مجموعة "أبو شباب" لا تعمل منفردة، بل تتلقى دعمًا ملحوظًا من الجانب الإسرائيلي، مما يضفي مزيدًا من التعقيد على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. وتمكنت هذه المجموعة من البروز في الآونة الأخيرة، وتثير الفوضى في المجتمع عبر عمليات سلب ونهب للمساعدات التي تصل إلى غزة، وهو ما يعكس حالة من العبث بالأموال والأصول التي يفترض أن تذهب للمحتاجين.
التبعات الأمنية والاجتماعية لهذا الوضع تثير قلق العديد من الفصائل الفلسطينية، التي ترى أن هذه الأفعال تتناقض مع المصالح الوطنية وتضعف جهود الوحدة وتهدد الاستقرار. فقد أكدت وزارة الداخلية في بيانها على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهتها، ودعت المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على دورها في دعم هذه الجماعات التي تعيق عملية السلام وتزيد من معاناة الشعب الفلسطيني.
إن الحل في هذه القضية لا يتطلب فقط مواقف سياسية فحسب، بل يحتاج أيضًا إلى تحرك ميداني فعّال. إذ يجب على الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني العمل سويًا لتكثيف الجهود في محاربة الفساد والفوضى، وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون عوائق.
مع استمرار الأزمة في غزة، فإنَّ مستقبل المنطقة يعتمد على إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية، ووضع حد للفوضى الناجمة عن دعم الجماعات الخارجة عن القانون. إن الوحدة الفلسطينية والجهود المشتركة هما الأساس لتحقيق الأمل في حياة كريمة وآمنة لشعب يعاني من ويلات الحروب والصراعات.