لقطات جوية من الحرم المكي مع بدء توافد الحجاج إلى مشعر منى فجر يوم التروية #الجزيرة #حج1446هـ #الحج #يوم_التروية #مشعر_منى …
الجزيرة
الحرم المكي شبه خال مع توافد الحجاج إلى مشعر منى
تشهد مكة المكرمة في هذه الفترة من كل عام تجمعاً استثنائياً حيث يتوافد الحجاج إلى مشعر منى لأداء مناسك الحج، مما يخلق مشهداً روحانياً فريداً من نوعه. ومع دخول حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى، يبقى الحرم المكي شبه خالٍ، حيث تركزت الجموع في مواقع محددة لأداء الفرائض والمناسك.
في الأيام السابقة، تزينت شوارع مكة بأعداد كبيرة من الحجاج القادمين من مختلف دول العالم، ومع ارتفاع أعدادهم إلى مستويات غير مسبوقة، تبدأ ملامح روحانية الحج في الظهور في كل زاوية من زوايا المدينة المقدسة. ومع انتقال الكثير من الحجاج إلى مشعر منى، يبرز الحرم المكي بمساحته الشاسعة وفخامته، ولكن بمظاهر شبه خالية من الزوار.
تعتبر مشعر منى أحد أبرز المواقع التي تحتضن الحجاج لقضاء أيام التشريق، وتأدية مناسك الرمي والنحر. إن هذا الانتقال والتوافد إلى المشاعر المقدسة يمثل لحظة روحانية تعكس الوحدة بين المسلمين ومشاركة القلوب في العبادة.
أما بالنسبة للحرم المكي، فإنه بالرغم من أن أعداد الحجاج تتقلص في هذه الفترة، إلا أنه يبقى موطناً للسكينة والطمأنينة. فالأجواء داخل الحرم تعكس روحانية وهدوءاً خاصين، مما يتيح للزوار والباحثين عن الراحة الروحية قضاء أوقات صلاة وذكر.
إن الإشراف على تنظيم الحجيج في هذه الأوقات يتطلب جهوداً كبيرة من السلطات، حيث يتم التأكيد على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة الجميع. كما تلعب التقنية الحديثة دوراً مهماً في تسهيل حركة الحجاج وتقديم الخدمات لهم، مما يعزز من تجربتهم الروحية.
في الختام، يبقى الحرم المكي بصفاته الفريدة شاهداً على روحانية الحج، ويمتاز بجماله وهدوئه في أوقات معينة، بينما يتركز الحجاج في مشعر منى لأداء مناسكهم. ومع تزايد أعداد الحجاج في المستقبل، يبقى الأمل معقوداً على أن تبقى هذه الشعائر تعكس قيم الوحدة والمحبة بين المسلمين في كل أنحاء العالم.