قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الاحتلال الإسرائيلي هجّر أكثر من ثلاثمئة ألف فلسطيني من شمال غزة خلال ثمان وأربعين ساعة، وقتل …
الجزيرة
الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يرتكب تطهيرا عرقيا شمال القطاع وسط صمت دولي
في ظل الأوضاع المتزايدة توتراً في قطاع غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاته ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث تشير التقارير إلى ارتكابه عمليات تطهير عرقي في المناطق الشمالية من القطاع. هذه الجرائم تترافق مع صمت دولي مطبق، مما يطرح تساؤلات حول المعايير المزدوجة في التعامل مع الحقوق الإنسانية.
الوضع الراهن
تشير مصادر إعلامية حكومية في غزة إلى أن الاحتلال يواصل عمليات الإجلاء القسري للمدنيين ويستهدف البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية. ويظهر ذلك من خلال استهداف المنازل والمدارس والمرافق الحيوية، حيث لم تسلم أي من هذه المؤسسات من الغارات الجوية.
التطهير العرقي
وتصف التقارير المناطق الشمالية من القطاع بأنها تشهد عمليات تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية لصالح المشروع الاستيطاني الإسرائيلي. المناطق التي كانت سابقاً نابضة بالحياة، تشهد الآن نزوحاً جماعياً للسكان نتيجة لاستهدافهم المستمر.
صمت المجتمع الدولي
على الرغم من فداحة الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين، لا تزال ردود الفعل من المجتمع الدولي خجولة وقليلة. التنديدات الرسمية غالباً ما تظل عديمة الجدوى ولا تتوازى مع حجم الانتهاكات. بينما تشغل القضايا الأخرى مساحات أكبر من الاهتمام الدولي، يستمر الوضع في غزة في التدهور.
دور الإعلام الحكومي
يلعب الإعلام الحكومي في غزة دوراً حيوياً في توثيق انتهاكات الاحتلال وفضح ممارساته الوحشية، لكنه يواجه تحديات كبيرة. من جهة، يسعى لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وحقوقهم، ومن جهة أخرى، يواجه صعوبات في الوصول إلى المواد الصحفية، نتيجة لطبيعة الظروف الأمنية والمراقبة التي يتعرض لها الصحفيون.
الختام
إن ما يجري في شمال قطاع غزة اليوم هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إقصاء الفلسطينيين عن أرضهم. وفي ظل الصمت الدولي، تبقى الأصوات المحلية هي الصوت الأهم الذي ينبغي أن يُسمع. من الضروري أن تتكاتف الجهود المحلية والدولية للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات فعالة، لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة المفقودة.