إعلان

حجاج سوريون من شتى المحافظات يغادرون عبر مطار دمشق لأداء شعائر الحج أول مرة منذ 14 عاما عقب سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة …
الجزيرة

أول مرة منذ 14 عاماً: سوريون من شتى المحافظات يغادرون لأداء شعائر الحج

في حدث تاريخي مميز، تمكن حجاج سوريون من مختلف المحافظات للمرة الأولى منذ 14 عاماً من مغادرة البلاد لأداء فريضة الحج. هذه المناسبة لم تأتِ فقط كأداء لشعائر دينية، بل كانت تجسيداً للأمل والتجديد في النفوس بعد سنوات من الصراع والمعاناة.

إعلان

خلفية تاريخية

بعد بداية النزاع في سوريا عام 2011، واجه السوريون ظروفاً قاسية وتحديات كبيرة أثرت على حياتهم اليومية، وذلك بما في ذلك القدرة على أداء شعائر الحج. كانت القيود السياسية والأمنية وتدهور الأوضاع الاقتصادية السبب في عدم تمكن العديد من الأشخاص من المغادرة لأداء هذه العبادة.

رحلة الحج

بدأت قوافل الحجاج السوريين رحلتهم إلى الأراضي المقدسة وسط أجواء تعبئة وتفاؤل. حمل كل حاج أمتعتهم وآمالهم في العودة بأقصى درجات الروحانية والتواصل مع التاريخ. كانت هذه الرحلة ليست مجرد رحلة دينية، بل كانت رحلة عودة إلى الهوية والروح الجماعية التي تعكس تاريخ البلاد وثقافتها.

الأثر الاجتماعي والنفسي

تعكس هذه الخطوة الرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية واستعادة الروح الإنسانية. ولقيت هذه المناسبة صدى إيجابياً في قلوب الكثيرين، حيث عبر العديد من المغادرين عن مشاعر الفخر والامتنان للقدرة على أداء مناسك الحج بعد سنوات من الألم والمصاعب.

الأمل في المستقبل

تعتبر هذه الخطوة بداية جديدة لأمل متجدد في إعادة بناء المجتمع السوري والتواصل مع العالم الخارجي. ففي الحجاج السوريين يمثلون رسالة سلام وتآلف، ويأملون في عودة جميع السوريين إلى الوطن في ظل ظروف أفضل.

الختام

إن مغادرة حجاج سوريين لأداء فريضة الحج ليست مجرد حدث ديني، بل هي رمز للتحدي والإصرار على العودة إلى الحياة الطبيعية. إن هذه الرحلة لن تكون مجرد تجربة شخصية، بل ستكون نقطة انطلاق لمستقبل مشرق يتطلع فيه السوريون إلى بناء وطن يعكس قيمهم وتقاليدهم الغنية.

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا