نشر ناشط محلي سوداني، يوم الاثنين، مشاهد توثق الأوضاع الصعبة للمصابين بالكوليرا في مركز العزل في مدينة أم درمان بالسودان.
الجزيرة
أوضاع سيئة للمصابين بالكوليرا في مراكز عزل بمدينة أم درمان بالسودان
تتفاقم أزمة الكوليرا في مدينة أم درمان السودانية، إذ يعاني المصابون في مراكز العزل من أوضاع صحية ومعيشية مزرية، مما يزيد من خطورة انتشار هذا المرض الفتاك.
الوضع الصحي
تشير التقارير إلى أن مراكز العزل لا توفر الحد الأدنى من الرعاية الصحية اللازمة للمصابين. يُعاني الكثير من المرضى من نقص في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية الضرورية، مما يُعيق جهود الأطباء في تقديم العلاج الفوري والفعال. يُعاني المرضى من الجفاف الشديد، بينما تقف فرق الصحة المحلية عاجزة أمام نقص الموارد.
الظروف المعيشية
تُظهر الصور الواردة من مراكز العزل زحامًا شديدًا، حيث يُضطر المصابون إلى التكدس في أروقة ضيقة، مما يُسهل انتشار العدوى. بالإضافة إلى ذلك، تشكو العائلات من نقص في الطعام والماء النظيف، حيث يُعتبر الغذاء الجيد والماء النظيف أساساً لمكافحة هذا المرض الذي يعتمد على ممارسات النظافة الشخصية السليمة.
الاستجابة الحكومية
على الرغم من المناشدات المتكررة من قبل منظمات المجتمع المدني وفرق الإغاثة، إلا أن الحكومة لم تُظهر استجابة كافية لمواجهة هذه الأزمة. يُعتبر ضعف البنية التحتية الصحية وعدم وجود خطط طوارئ فعالة من العوامل التي أضافت إلى تعقيد الوضع. تحتاج الحكومة إلى تخصيص المزيد من الموارد وتفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية لتحسين الظروف في مراكز العزل.
دور المجتمع الدولي
تُعد التدخلات الدولية ضرورية للخروج من هذه الأزمة. يمكن أن تلعب المنظمات الإنسانية دورًا أساسيًا في توفير المساعدات الغذائية والأدوية، بالإضافة إلى التعليم حول الوقاية من الأمراض. يجب أن تكون هناك دعوة مستمرة للمجتمع الدولي لدعم السودان في مواجهة هذه الأزمة الصحية.
الخاتمة
إن الوضع الراهن في مراكز عزل مرضى الكوليرا في أم درمان يعكس عمق التحديات التي تواجه النظام الصحي في السودان. يحتاج المصابون إلى تعاطف المجتمع الدولي وتضامن المحسنين، حتى يتمكنوا من التغلب على الأزمة واستعادة صحتهم. إن توفير الرعاية الصحية والمستوى المناسب من الحياة هو واجب إنساني يجب أن يُعطى الأولوية القصوى.
