“أطفال يا الله”.. هكذا صرخ فلسطيني وهو يحمل أشلاء أطفال استشهدوا في مجزرة الاحتلال الإسرائيلي، بمدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي …
الجزيرة
أطفال يا الله: صرخة فلسطيني في مجزرة بمدرسة تؤوي نازحين بجباليا
في مشهد يدمي القلب، يخرج صوت طفل فلسطيني من بين أشلاء الشهداء في أحد الملاجيء، حيث توقف الزمن أمام مدرسة كانت تمثل الأمل للعديد من الأسر النازحة في جباليا. "أطفال يا الله" كانت صرخة مدوية عكست بشاعة الواقع التي يعيشها الفلسطينيون، خاصة في ظل التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة.
مجزرة إنسانية
قبل عدة أيام، قامت القوات الإسرائيلية بقصف مدرسة في جباليا كانت تؤوي نازحين هربوا من جحيم الحرب. المدرسة، التي لم تكن سوى ملاذ لهؤلاء الناس، تحولت إلى مسرح لكارثة إنسانية. الشهداء والأشلاء كانت متناثرة في كل مكان، فيما تواصلت صرخات الأطفال الذين شاهدوا الفاجعة، حيث فقدوا عائلاتهم وذويهم في لحظات.
الوضع في جباليا
جباليا، التي تعد واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، تعاني من ظروف إنسانية قاسية. الحصار المفروض على غزة منذ سنوات طويله قد جعل من الحياة أمراً صعباً، وزاد من معاناة الأسر هناك. كان من المتوقع أن تكون المدرسة مكانًا آمنًا للأطفال، ولكن القصف حولها إلى منطقة خطر.
صرخة تعاون إنساني
هذه الحادثة ليست أولى الفاجعات التي تحدث في غزة، بل هي تذكير آخر بمعاناة الشعب الفلسطيني. تدخلات إنسانية دولية تبرز كم هو واجب العالم في مد يد العون للمشردين. وكما صرخ ذلك الطفل، فإن هناك حاجة ملحة لصوت يصرخ عالياً لتحقيق السلام وفي وضع حد للمعاناة.
الأمل في غدٍ أفضل
على الرغم من الألم والمآسي، يبقى الأمل موجودًا في قلوب الفلسطينيين. يتوقون إلى عالم خالٍ من العنف، حيث يمكن للأطفال اللعب في الشوارع دون خوف، حيث تكون المدرسة مكانًا للتعلم وليس للفقدان. إن صرخاتهم ليست مجرد كلمات، بل هي دعوات للسلام والعدالة.
الخاتمة
مجزرة جباليا ليست مجرد حادثة معزولة، بل هي جزء من حلقة عنف أكبر ضربت المنطقة لعقود. إن أطفال فلسطين، براءتهم التي أُخذت منهم، هم الحلم الذي يجب أن يتحقق، حيث يكون لديهم حق الحياة بكرامة. علينا أن نكون صوتهم، وأن نسعى لتحقيق العدل من أجل مستقبل أفضل.