أكد الأسير المحرر رامز عواجة من معسكر جباليا شمال قطاع غزة، أن الظروف التي يعاني منها الأسرى في السجون الإسرائيلية تفوق في قسوتها …
الجزيرة
أسير محرر من غزة يروي معاناة التعذيب في السجون الإسرائيلية
تعتبر تجربة الأسر في السجون الإسرائيلية واحدة من أكثر التجارب قساوة وصعوبة، حيث يواجه الأسرى الفلسطينيون أشكالاً متنوعة من التعذيب النفسي والجسدي. في هذا السياق، يروي أسير محرر من غزة، تجربته المؤلمة وكيف أثرت على حياته.
معاناة الأسرى
خلال فترة اعتقاله، تعرض الأسير لأساليب تعذيب قاسية، حيث أكد أن التعذيب لا يقتصر فقط على الضرب الجسدي، بل يشمل أيضاً الضغوط النفسية والمعاملة اللاإنسانية. وقال: "كنت أتعرض للضرب المبرح بشكل يومي، ولم يكن هناك مكان آمن في جسدي. لكن الأشد ألماً هو ما يحدث في النفس. كانت تستمر التعذيب النفسي ليلاً ونهاراً، من خلال العزل والتقليل من النوم".
استمرار الأسر في ظروف قاسية تسبب له انكساراً نفسياً وعاطفياً. يذكر أنه كان يُحرم من التواصل مع عائلته وكان يُجبر على العيش في زنزانة ضيقة، مما زاد من معاناته.
الأمل في الحرية
رغم المعاناة، كان للأمل دور كبير في مقاومة الألم. أوضح الأسير: "كان لدي أمل دائم في أن أعود إلى عائلتي وأخلص نفسي من هذا الجحيم. كنت أستمد قوتي من ذكريات الأشخاص الذين أحبهم، وكان ذلك يساعدني على الاستمرار".
الحاجة إلى الدعم
طالب الأسير المحرر المجتمع الدولي بالتحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في السجون الإسرائيلية. كما دعا المؤسسات الحقوقية إلى تسليط الضوء على معاناة الأسرى، فهم ليسوا مجرد أرقام، بل هم بشر يحملون في طياتهم قصصاً مؤلمة.
الخاتمة
تظل تجربة الأسر تجسيداً واضحاً للمعاناة والصمود، ونموذجاً للمقاومة التي تجسدها أرواح الأسرى في أقبية السجون. قصة هذا الأسير المحرر ليست مجرد سرد لمعاناته، بل هي دعوة لإيجاد حلول واقعية تضمن حقوق الفلسطينيين وتحمى كرامتهم. إن الأمل في الحرية والتغيير لا يزال ينبض في قلوب ملايين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال.