ريمة وبعض تاريخها
تعتبر محافظة ريمة من ضمن المحافظات اليمنيه العريقه فموقعها الجغرافي جعل منها أحد اهم المواقع فهي تتوسط مملكتي سبأ وريدان قبل أتحادهم فكان الطرفين يطمع بضمها إليه اولاً لجمالها ولكثرة الخضرة بها
ثانياً لموقعها الاستراتيجي المهم..
ريمة
وريمة او ريم او ريمت كل هذا يصل بنا إلى جمال هذه المنطقه وجمال قلوب ابنائها كما تشتهر نساء تلك المحافظة بالجمال والعفه والكرم النبيل لذا نسمي تلك
المنطقة ريمة لإنها جمعت كل الجمال الرباني التلال والنساء والرجال ولها معاني كثيرة لكن هذا أشهرها وريم ايضاً الدرجة وهي من الصعود
ريمة
لقد كانت هذه المنطقة محببه لدى الأجداد منذ القدم حتى قال عنها لسان اليمن الهمداني أن أول موطن للإنسان اليمني كان في هذه البقعة حيث موقع “شجبان “وهو الحد الفاصل بين مخلاف جبلان ومخاليف غربي ذمار،وإليه ينسب”يشجب بن يعرب بن قحطان ”
ومن حب الجد يشجب مات ودفن فيها فسميت تلك البلاد به
ريمة
ومازال أهل تلك المناطق يعرفون عن اسمها هذا ويعرفون ايضاً بمن سميت. لقد وجدت العديد من الاثار والنقوش في ريمة واشهرها النقش الذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد أبان التوسع القتباني حيث عثر على أحد النقوش في جبل الدومر قد أظهر ريمة بأنها واحدة من دويلات الدولة القتبانية
وفيها قبيلة تتبع أولاد (عم) – الإله (عم) الإله الرسمي لدولة قتبان – وهي قبيلة (عجبم)، وقد ذكر ذلك النقش وجود معبدان في جبل الدومر للإله (عم)، وسيطرة الدولة القتبانية على ريمة في القرن الخامس الميلاد وقد وصل التمدد القتباني حتى باب المندب .
ريمة وفي ريمة أستعد الجيش السبئي الريداني في عهد شاعر أوتر وايضاً في عهد ايلي شرح يحضب لقتال الاحباش الذي دخلوا سواحل تهامة فهي المنطقة المتاخمه لـ تهامة والقريبه من الحديدة اليوم فــ الجيش خرج من صنعاء فتوجه إلى ريمة ثم الحديدة اليوم حيث أن ريمة كانت قريبه جداً من صنعاء ومن الحديدة
ريمة
وكان موقعها مهم جداً فهي آخر الجبال في الهضبه اليمنيه قبل نزولهم لتهامة ولهذا أستخدموها كــ موقع عسكري مهم ولهذا قام القتبانيين من قبل بــ حصار سبأ عندما أخذوا ريمة وبعض ذمار حيث كانت هذه المناطق حصار شديد على صنعاء من الجنوب وتسبب للسبئين حينها خطر عظيم
ريمة
فقام السبئيين بعد حين بــ الهجوم واخذه من جديد وتنفس السعداء حينها كما يوجد في تلك المحافظة معابد قديمه ومنها مــ أصبح مسجد ومنها جامع الاعور الذي يقع في بني الضبيبي والذي وجد فيه نقش يذكر فيه ( غوث إل = غوث الله)
ريمة
كما وجد في هذا المسجد كتابة الجزم التي تعود لفترة قبل إدخال النقاط ولقد تم كتابة المصحف كاملاً في أخشاب ذلك المسجد ويعتبر هذا المسجد من ضمن أقدم المساجد في اليمن وفي ريمة تحديداً
ريمة
كما يوجد في محافظة ريمة موقع اثري او قرية اثريه تسمى الحريوة ولهذا الاسم معاني كبيرة ومعنى أسم الحريوة = العروسه كما يوجد ايضاً في ريمة العديد من الحصون التي تعود إلى ماقبل الاسلام ولكن تم تطويرهم في بداية العصر الاسلامي وهذا نقلاً عن الباحثين عن هذا الامر
ريمة
ومنها :
حصن قلعة المنتصر ويقع هذا الحصن بـ مديرية السلفية عزلة بني نفيع وهذا الحصن هو عبارة عن حصنين قائمين ويحيط بكلا الحصنين سور يوجد داخل السور نوبتان للحراسة واحدة في الشمال والأخرى في الجنوب وفي داخل السور حوض للماء كما يوجد في الحصنين 15 مدفنا لخزن الحبوب والمؤن
ريمة
وجامع يعود تاريخ بنائه إلى العام 1214 هـ ويوجد سد في الواجهة الغربية لحجز مياه الأمطار وهناك آثار ضرب تعرض لها الحصن من قبل القوات العثمانية والحصنان ما زالا قائمين تستخدم مبانيهما للسكن من قبل أحفاد آل المنتصر
ريمة
حصن مسعود : وهو حصن عظيم يقع شرق الجبين عبارة عن ثلاثة أدوار محاطة بسور لا تزال مبانيه قائمة وبعض أجزاء السور مهدمة ويوجد وسط ساحته صهاريج ومدافن مطلية بمادة القضاض يتم استخدامها لخزن المياه والحبوب وعلى جدران الحصن عدة فتحات كانت تستخدم لفوهات المدافع.
ريمة
حصن اللمهيل : يعد من أهم المباني الأثرية في مديرية الجعفرية حيث يعود بناءة إلى مئات السنين وتميز بفنة المعماري الأصيل ويقع على قمة جبل اللمهيل مما يجعل القرى والوديان الواقعة أسفل منه وكأنها راكعة بين يديه إذ يطل المبنى على واديين يعتبران من اهم الأودية في المديرية
ريمة
هما وادي بني سعيد ووادي بنى الحرازي ويتكون الحصن من المباني الآتية مبنى كان يستخدم مقرا لحاكم او عامل المديرية وهو مكون من ثلاثة ادوار ويقع في الجهة القبلية للحصن وله بوابتان كبيرتان شمالية وقبلية وقد أعيد ترميمه ولا يزال قائما.
ريمة
حصن غوران ، حصن دنوة ببنى الضبيبي مديرية الجبين ، حصن مشحم بني ابو الضيف بالجيبر ،حصن الطويلة محافظة الجبين ويشير أهالي المنطقة انه يوجد على صخوره كتابات ومخربشات بخط المسند.
ريمة
حصن دار الجبل يقع على قمة بني العبدي مديرية السلفية كما تتميز مديرية كسمة علاوة على المواقع الطبيعية بالعديد من القلع والحصون الحربية على النحو التالي :
ريمة
قلعة حصينة وتقع على رأس جبل الجون ويعود تاريخها إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين اليمن مبنية بأحجار صخرية مهندمةبدقة وعناية تنتشر في القلعة منشآت وأبراج دفاعية موزعة على الأسوار المحيطة بالقلعة وبداخل القلعة صهاريج للمياه محفورة في الصخر طليت جدرانها بمادة القضاض لمنع تسرب المياه
ريمة
كما توجد العديد من الاثار والمواقع التاريخيه في ريمة ووجب علينا البحث عن معلومات اوسع عن ريمة وتاريخها العريق
تتميز مديرية السلفية بالعديد من المواقع الأثرية
وهي:
محل سبأ ( قرية الحب ) وقد أقيمت على هضبة مرتفعة فوق خرائب موقع اثري يعود تاريخه إلى عصور ما قبل الإسلام وذلك من خلال أنواع الأحجار القديمة إضافة إلى الكتابات الموجودة على بعض الأحجار التي استخدمت في جدران المباني الحديثة وترتفع جدران المباني القديمة لارتفاع يصل إلى مترين
ريمة
بأحجارها الأثرية المميزة كما توجد في الناحية الشرقية قبة مزخرفة هندسيا استخدم في بنائها أحجار قديمة وفي إحدى جدران القبة حجر كتب عليه بخط المسند العبارة التقليدية التي كتب على المباني القتبائية هي (ود/ أب) أي ان المبنى وضع في حماية الإله ( ود )
وللقبة محراب صغير وجدرانها من الداخل مطلية بمادة القضاض وفي وسط هذه القرية مسجد صغير وربما كان معبداً ببقايا جدران المدينة تنتشر أحجارها الأثرية بين الحقول الزراعية.
جبل ذهبو توجد على قمته خرائب لمدينة قديمة أحجارها مصقولة منحوتة من أحجار الجرانيت وعلى سفحه توجد قبور محفورة كانت مغطاة بلوائح حجرية من أحجار الجرانيت مصقولة بشكل بارع.
ريمة
جبل راعة على قمته خرائب وأنقاض لقلعة حربية تعود إلى الفترة الأولى لحكم العثمانيين كما تتواجد العديد من القلاع في قمة جبال مديرية السلفية ووجود خرائب على قممها.
ريمة
تقع في بني الواحدي آثار تعود إلى فترة ما قبل الإسلام وأخرى إلى العصور الإسلامية حيث عثر على تمثال برونزي لامرأة كما يوجد فيها مسجد يعود تاريخ بنائه إلى شهر ربيع أول 852هـ مربع الشكل وسقفه محمول على دعامة خشبية مربعة الشكل
ريمة
يحتوي سقفه على ملصقات خشبية مزخرفة بزخارف نباتية تفريعات ووريقات نباتية متداخلة ومتكررة استخدم في تلوينها ماء الذهب والى جوار المسجد ضريح لأحد الأولياء على القبر تابوت خشبي .
ريمة
جبل الدومر عبارة عن سلسلة جبلية تتميز بمدرجاته الزراعية المنتشرة على أجزاء متفرقة منه وقد وزعت على أجزائه الشمالية قرى صغيرة متناثرة تزين بعضها قباب جميلة واهم موقع في هذا الجبل هو حصن (ذهاني) وقرية محالية التي في أسفلها مدينة قديمة تعود إلى فترة ما قبل الإسلام
ريمة
قد عثر على نقش في خرائبها اطلق عليه اسم (ه ج ر ن- ع ج ب م )اي مدينة عجبم وهو اسم لعشيرة تابعة لاتحاد عشائر أولاد الإله عم القتباني وفي هذه المدينة معبد ضخم للإله عم يحمل أيضا اسم المدينة ع ج م كما ان النقش يذكر معبدا آخر للإله عم الذي عثر عليه في قرية العدن بنفس المديرية
ريمة
كما يذكر النقش اسم معبد إله آخر هو الإله س خ ر ن عثر عليه في جبل ذهبو أما خرائب مدينة عجبم فهي تلك المنتشرة أسفل قرية محالية وحصن ذهاني وأخرى طمرتها الأراضي الزراعية.
ريمة
قرية المكتوب وتقع في عزلة الجداجد بمديرية بلاد الطعام ويوجد فيها صخرة كبيرة يزيد ارتفاعها عن خمسة أمتار وعرضها عن ستة أمتار عليها كتابات بلغة يمنية قديمة وتقع هذه الصخرة في واد منبسط وفي قمة الجبل بقايا أساسات لقرية قديمة.
ريمة
كهف عزلة المسخن يقع ايضا في مديرية بلاد الطعام على قمة جبل عزلة المسخن ويوجد فيه كتابات مسَنديه يمنية قديمة وبقايا عظام السبعة أشخاص تبدو هيئتهم أنهم قبروا منذ عصور قديمة.
ريمة
كما توجد مقابر جبل وزيم وتقع في مديرية كسمة أعلى جبل هكر وهي من ذلك النوع المعروف بالمدافن ويحتمل إنها تعود إلى فترة ما قبل السالم لأنه لم يراع فيها اتجاه القتلة والى جانب المقابر توجد بقايا أساسات مبان يصعب تحديد تاريخها وتاريخ المقبرة.
ريمة
ولقد أشتهرت محافظة ريمة بالمواقع الطبيعيه الجميله ولذا ننقل لكم عن بعض تلك المواقع الطبيعية
تتميز ريمه كما سبق و أشرنا إلى عدة مواقع ومناظر طبيعية ساحرة وخلابة خصوصا مديريتي الجعفرية وبعض عزل مديرية كسمة وبعض عزل تابعة لمركز المحافظة الجبين
ريمة
ومن أهم هذه المواقع :
جبل شرف ويقع في الحدية عزلة بني الجعدي مديرية الجعفرية أشجاره مرصوفة على جانبي الطريق المعبدة وعلى قمته جبال مكسية بالخضرة والمدرجات الجميلة الرائعة وعلى قمته يلاحظ وجود أحجار غريبة يصل طولها إلى متر تقريبا مدببة الرأس شكلها كالهرم وربما أن الجبل بركاني.
ريمة
شلال ضاحية الركب: يقع في مديرية الجعفرية يعتبر من الشلالات الكبيرة والجميلة وهو عبارة عن مصب مائي تتدفق مياهه منذ القدم من أعلى جبال الحدية ويجري عبر الصخور بعرض يقدر بحوالي خمسة أمتار قابل للتوسع ويمتد طوله حتى يصب في الوادي الأخضر بني الغربي مكونا لوحة بديعة وجميلة
ريمة
عزلة بني الجعد وتقع هي الأخرى بنفس مديرية الجعفرية إذ تتمتع أيضا بمناظر طبيعية جميلة وفريدة فعلى قمم جبالها ترى الغيوم الملبدة تتساقط أمطار مكونه الشلالات العديدة وتشكل لوحة ربانية بديعة الجمال فسبحان الله العلي المتعال الذي وهب.
ريمة
قرية الغرةتعد قريةتاريخية قديمة تقع في عزلة بني أبو الضيف الجبين وسميت بغرة نسبة إلى غرة العلم والعلماء فيها وتقع على حافة هضبة جدارها تشكل سورا طبيعيا لها بيوتها متلاصقة لا يتجاوز ارتفاع المباني فيها عن طابقين وأهم ما يميزها هو عدم الدخول أو الوصول إليها إلا عبر بوابتها الرئيسية
ريمة
وفي الاخير هذا قطرةمن تاريخ ريمةالعريق كما تميزت بجمالها وعراقتها وموقعها الجغرافي المهم فكم أفتخربها وبـ أهلها وكم أعشق ترابها وجنانها المعلقه ثم لم نتكلم عن كل مافي تلك المحافظة لإنها مازالت بكر ولم يتم التنقيب فيها ولذا حفاظاً عليها وجب علينا أن لانذكرها
الكاتب: ابو صالح العوذلي