رأي إعلامي مؤيد للشرعية و تعقيب الإعلامي محمد البخيتي بمعركة عدن القادمة من شقرة:
الأخ محمد البخيتي
إجابةً على سؤالك الذي طرحته، فإنَّي أود أن أقول لكم بأنَّا كم نصحناكم ولكن لا تحبون الناصحين، اما الرأي اليوم ما ترى لا ما تسمع،
أراك اليوم تطالب بسلام المنكسر المهزوم، في حين كان بوسعك أن تأخذ سلاماً يتوافق مع أمر الواقع الذي فرضتموه في وقت من الأوقات.
كم قلتُ لك بأن تقرأ التاريخ جيداً، فالشعب اليمني لا يمكن أن يقبلكم ويقبل أفكاركم الرجعية، ويضيع أكثر من نصف قرن من الوعي والتقدم حين هدمت ثوابت الجمهورية ملكيتكم الديكتاتورية وحكمكم الإمامي المستبد.
جميعنا نقف اليوم أمام النظام والقانون سواء، فلا مكان لسيد و تابع، وإن أردتم فعلاً أن يرضى بكم الشعب اليمني ويتقبلكم كجزء من النسيج الاجتماعي، وتشاركوا في صناعة القرار، عليكم أولاً وقبل كل شيء الاعتذار عن الجرائم التي فعلتموها بحق الوطن وبحق أبناء الوطن، وبعدها تضعوا أيديكم في أيدي الدولة، و يكون لكم حزبكم السياسي، يمثلكم، وتعبرون فيه عن كل أفكاركم وآرائكم، وتشاركون فيه بما يكفله لكم نظام تعددية الأحزاب والمشاركة السياسية .
لا يزال أمامكم الفرصة يا بن البخيتي لمراجعة حساباتكم، واعلم أنَّا لا نفرح أبداً بسفك الدماء وزهق الأرواح، ولكن إذا لم يكن غير الأسنة مركباً، فما حيلة المضطر إلا ركوبها،
بإمكان اليمنيين أن ينهوا هذا الصراع الدموي، وأن تضمنوا لأنفسكم منبرأ تعبرون فيه عن كل آرائكم، وأن تضمن اليمن سلاماً طال انتظاره، سلام إن تحقق فإنه قد سُقي بدماء آلاف اليمنيين، ونبت بعد معاناة الملايين ممن يعيشون تحت وطأة الفقر سنوات عديدة.
ونحن إذ نرفض مشروعكم الإمامي، فإنَّا نرفض كذلك أي تواجد أجنبي على أرضنا، ولا يمكن أن يرضاها الشرفاء بأن يكون الحل والتوافق إلا يمني يمني دون وصاية أو توصية من أيٍّ كان، فلو قبلتم أنتم الحل السلمي اليمني، لما بقي له أي ذريعة لحربه على اليمن، ولذهبت معه كل المشاريع الوهمية الأخرى.
لقد استعان اليمنيون بعبد الناصر لإسقاط مشروع الإمامة الأول، وحين انحرف عن مساره وانتهى الهدف الذي جاء له، طردوه، وواصل اليمنيون طريق ما بدأوه.
صار جلياً يا بن البخيتي بأنكم تعيشون مرحلة تخبط، فتارةً تقصفون سجناً للنساء، و أخرى تستهدفون أطفالاً لا حول لهم ولا قوة، واليوم نلمس تقارباً مع رفقاء الأمس في الضاحية، وما حادثة منع السلاح امس عنا ببعيد، ، كما أن احتفالكم الجنوني في مديريات الجوف قبل أيام وملء الدنيا طرباً وفرحاً لكأنما فُتحِت لكم روما أو باريس، لعل كل هذه مؤشرات تنذر بخطرٍ يداهمكم، و انتصارات البيضاء تقض مضاجعكم اليوم.
محمد البخيتي، فاتورة دماء اليمنيين التي في أعناقكم ارتفعت، ودعوات المظلومين تجد مكانها عند الإله في كل يوم وليلة، فهي والله فرصة أن تخففوا عمَّا في أعناقكم، و أن تعودوا لحضن الوطن الذي يقبل من أحبه، وأن ينتهي كابوساً أرهق اليمن طيلة 5 سنوات، ونعيش في ظل دولة تعترف بالثوابت الوطنية، والحرية، والعدالة ، فهل هذا صعب؟!
كان رد محمد البخيتي الإعلامي والقيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين)
صدقني يا اخ عادل أن حزب الاصلاح سيخسر حروبه ضد القبائل في الجنوب كما خسرها ضد القبائل في الشمال.
لا انكر وجود عناصر غير منضبطة محسوبة على الانتقالي في عدن ولكن ما عانته القبائل من تحالف الاصلاح والقاعدة في الجوف ومأرب والبيضاء افضع بكثير.
إذا ما كسرت الضالع في الجنوب لا سمح الله فلن تنجوا حتى قبائل ابين وشبوة من بطش تحالف الاخوان والقاعدة.
المصدر: Facebook