رحيل ترامب .. وخطورة بايدن
العرب تقول الرائد لا يكذب اهله .. بينما حقيقة القواعد السياسة في امريكا تقول السياسي الذكي هو الذي لا يكذب على شعبه في الوقت الذي يجب أن يقول كلاماً غير صحيح !
ولهذا فإن من ضرورة تغيير ترامب لانه كان بل كاد أن يكشف السياسية الامريكية وبالاخص عندما كان يصرح بكل ما يجري بين امريكا ودول الشرق الاوسط وبالتحديد دول الخليج الغنية بالثروات والمحمية من قبل المعسكر الغربي امريكا .
ترامب امبراطور كبير ويعتبر واحد ضمن رجال التجارة والاقتصاد وهذا اكثر ما جعل السياسة الامريكية محرجة أمام ملف ترامب الذي طالب وصارع طوال ما يقارب عشرون عام كي يتم الموافقة على قبول ملفه للانتخابات وفي العام 2016 تم انتخابه .
ترامب كشف حزمة كبيرة من قواعد السياسة الامريكية التي يجب أن تكون غامضة وغير مباشرة والسبب أنه كان شغوف بالشهرة والظهور والحديث والخطابات وهذا ما جعل غرفة عمق السياسة الامريكية تعمل مبكراً على سحب البساط من تحت ترامب وما قنبلة كورونا إلا ضامن أساسي وتصرف سياسي لترحيل الثري العنيد ترامب .
اعتقد أن جون بايدن سيعيد سياسة اسرائيل الى نفس المسار الذي كان ما قبل ترامب .. بمعنى أن بايدن سيعمل على مواصلة توسع اسرائيل ولكن دون الاعلان المباشر في عملية فرض تطبيع دول المنطقة معها وهذا ما يضمن عودة توسع اسرائيل بطريقتها التي لا تغضب الشعوب ولا تجرح القومية العربية .. ولهذا فإن بايدن الوجه الغامض المبتسم سيكون أخطر من سلفه الصريح المصارع .
٨ – ١١ – ٢٠٢٠م
عبدالله الرويشان
المصدر: وسائل اعلام / مواقع التواصل الاجتماعي
