الثورة قامت على نظام صالح وليس على عائلة صالح ، سقط صالح الشخص وعُقبت عائلة صالح ، بينما وللأسف لم يسقط النظام الذي خرجت من أجله الثورة .
فعبدربه الرئيس هو ثاني أكبر رأس في نظام صالح الذي قامت عليه الثورة كنائب للرئيس في ذلك النظام لأكثر من ( ١٧ ) سنة ، ثم علي محسن ثالث أكبر رقم في نظام صالح ، وللأسف أن صالح وعائلته رحلوا بينما شخصيات نظام صالح ارتفعت وارتقت بدلا من رحيلها مع صالح .
لماذا عائلة صالح هي وحدها من تعاقب وتحاكم ؟
أليس عبدربه وعلي محسن وعوائلهم وأسرهم أجزاء كبيرة من نظام صالح ؟
وغيرهم كثير سلسلة كبيرة لا تنتهي من الشخصيات التي كانت تدير وتتحكم بنظام صالح ، وقامت عليهم الثورة جميعا ، ثو صوبوا عيون الشعب على صالح وعائلته فقط ، ثم تقاسموا المناصب وأصبحوا بجأة وبقدرة قادر ابرياء وقادوا البلد إلى الإنهيار الكلي وجعلوا منها أكبر أزمة إنسانية في التاريخ ، ومستمرون في السلطة ليكملوا عملية الغاء اليمن من الجغرافيا .
ومع ذلك صُرفت أنظار الشعب إلى صالح وأسرة صالح أحياء وأموات ، وأمام أعين الكل نظام صالح بكل شخصياته يدمر البلد تدميرا ، باسم شرعية هادي وعلي محسن شخصيات كبيرة في نظام صالح ، النظام الذي قامت عليه الثورة …
عاقبوهم كلهم أو أتركوا عائلة صالح كغيرها من العوائل والأسر التي كانت تتنعم وحدها بخيرات البلد .
كان يقولون فلسطين ما تتحرر بسبب بو عمار ياسر عرفات ، مات ياسر عرفات وما تحررت فلسطين بل أصبحت القدس من بعد موته عاصمة إسرائيل.
قالوا صدام دمر العراق وقتل العراقيين ويرتكب جرائم ، ليبقى السؤال الآن أين عراق اليوم من عراق صدام ؟
أي العراقين أحمل وأأمن ؟
وهذا اللي قاعد يصير الآن ، مات عفاش وكمان يلمونه لقبره ، مع أن في حكمه ما وصلت البلد إلى ما وصلت إليه بعد موته …
فأي اليميين أكمل وأشمل وأوحد ؟
ليس حسرة على الثورة ، بالعكس ، الثورة أشرف شيء قام به اليمنيون وسيبقى كذلك .. لكن الحسرة كل الحسرة على عدم اجتثاث نظام صالح وليس عائلة صالح ، فالوطن أكبر من عائلة حمدان وزعطان وهم ولا شيء أمام هذا الوطن الكبير مهما بلغوا وامتلكوا ، وبالنهاية صالح مات وعائلة صالح ليس لها ذنب وإلا أُسقط الأمر على عائلة عبدربه وعلى ومحسن والسلسلة الطويلة من العوائل التي نهبت وسلبت وسرقت وخلصت على البلد جنبا إلى جنب صالح الشخص .
بقلم الاعلامي في قناة المهرية عاطف السقطري
المصدر: facebook