#جنوب_غير_مؤهل!
فتحي بن لزرق
ماسيٌكتب أدناه ليس مقالا ولا رأيا هذا تاريخ ومن يكذب التاريخ فليأتي ببرهانه.
صرت على اقتناع ان الجنوبيين غير مؤهلين لإدارة دولة في الوقت الحالي.
ولن يحدث ذلك إلا متى انتصروا على الصوت الذي يلزمهم بتسليم مصيرهم لطرف “خارجي”.
قناعتي هذه لم تأت من فراغ ولكنها جاءت بعد دراسة مستفيضة للتاريخ وتتبع لأحداثه .
تعالوا نستقرأ التاريخ والتاريخ لايكذب هذه وقائع مدونة يعرفها الجميع.
كانت بريطانيا الحاكمة الفعلية لجنوب اليمن فترة من الزمن ناهزت الـ129 عام.
ما الذي حدث بعد ذلك؟
قامت ثورة أكتوبر وطرد الاحتلال البريطاني كان ذلك في 1967 ،أزاحت الجبهة القومية جبهة التحرير بمذابح لا أول لها ولا أخر .
عامان من الصراع فقط عاشتها الجبهة القومية سُلم أمر قياداتها لاحقا إلى قيادات طارئة على الجنوب نفسه .
ومنذ 1969 وخلال سنوات لاحقة خاض الجنوب صراعا مابين هل يُسلم الجنوب إلى التجربة الشيوعية الصينية ام السوفيتية.
بعد صراع ومجازر للصف الأول والثاني من الدولة ومقتل سالمين سٌلم الجنوب السوفييت والروس تحديدا وباتوا هم من يحكمون “الجنوب”.
حكم الروس الجنوب من 1978 وحتى العام 1990 ، سلم الجنوب بعدها إلى علي عبدالله صالح في اغرب صفقة تسليم حول العالم.
حكم “صالح”. الجنوب ابتدأ من العام 1990 وحتى العام 2011 ويومها تسلم الإصلاح الجنوب وحكمه من 2011 وحتى 2015 لتندلع الحرب ليأتي التحالف ويحكم “الجنوب” منذ 2015 وحتى اليوم والتحالف بشقيه يحكم الجنوبيين بشقيهم ايضا..
انا لا انكأ الجراح انا اشير بأصبعي الى مكمن الخلل وجوهره.
هذا تاريخ …
هذه ليست آراء..
هذه وقائع ..
إذا متى حٌكم الجنوب من أبنائه ؟
هل تستطيع ان تخبرني عن عام واحد أو عامين لم يكن هناك اب روحي ،عامل خارجي يتولى إدارة الجنوب ويوجه قياداته.
أعطني ان استطعت ..
لذلك لاتقل لي :””الشماليون” يريدون ان يحكمونا..
الشماليون حلقة من حلقات متعددة.
وهذا التاريخ أمامك..
الشماليون لم يجبروك ان تسلم نفسك للتجربة الصينية ثم الروسية ، والشماليين لم يجبروك في 1990 ان تسلم بلد بورقة بياض واحدة والشماليين لم يجبروك بعد تحرير “عدن” ان تسلم أمرها لغيرك.
أنت من كيًف نفسه طوال عقود على انه لايستطيع ان يحكم “منفردا”..!
لذلك أنت غير مؤهل اللحظة لإدارة دولة لأنك غير قادر على إقناع نفسك بإنه يمكنك ذلك .
ومتى ما استطعت ذلك يمكنك ان تدير دولة ودون ذلك سيظل الجنوب تتسلمه قوة أجنبية عن أخرى ..
اعتذر لصراحتي لكن هذا تاريخ يجب ان يتم التذكير به لكي لايدلس على الاجيال..
ولكي لاتصبح الحقيقة معكوسة..
فتحي بن لزرق
13 نوفمبر 2020
المصدر: وسائل اعلام مواقع التواصل الإجتماعي