#لماذا_نتمسك_بالوحدة!
تاريخ الجنوب كان حافل بالحروب المناطقية والانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار السياسي بسبب أن هناك مجموعة تريد الوصول للحكم وهي غير صالحة لذلك.
ما حدثت سابقًا يتكرر حاليًا وسوف أضرب لكم مثال بسيط.
أراد فخامة الرئيس هادي تمكين الجنوبيين من إدارة مناطقهم وكل شخص في محافظته وعين الوزراء وقيادات الألوية العسكرية ولكن هذا لم يعجب البعض.
قالوا ان الانضمام للحكومة الشرعية خيانة لدماء الشهداء والقضية الجنوبية وان الحكومة قطرية تركية داعشية اخوانية لمجرد أبناء أبين وشبوة والمحافظات الجنوبية فيها.
والان يفاوضون للانضمام للحكومة واخذ المناصب ويطالبون بنصف الحكومة ويقولون ان هذا انتصار للجنوب والقضية.
وكأن الجنوب قريتين فقط؟
بن دغر وناصر النوبه واحمد الميسري وبن عديو ونايف البكري والقائمة تطول هؤلاء خونة لأنهم مع شرعية الرئيس.
وهم اذا انضموا للحكومة فهذا انتصار للجنوب!
وأبناء أبين وشبوة اذا انضموا للحكومة فهم خونة وعملاء…
هل عرفتم لماذا الجنوبيين أصبحوا متمسكين بالوحدة؟
الوحدة هي صمام أمان المحافظات الجنوبية.
لن يعيش الجنوبيين باستقرار سياسي وأمني إلا بظل الوحدة اليمنية ومشروع الدولة الاتحادية التي تعطي لكل إقليم حقه بالحكم.
أما اختزال المحافظات الجنوبية بقريتين لن يحقق إلا مزيدًا من الدمار والحروب المناطقية لا غير.
بقلم: أحمد ماهر