إعلان

شهدت الجلسة الأولى من عام 2023 في “وول ستريت” انخفاضاً مع تراجعات حادة شهدتها أسهم شركتي السيارات الكهربائية “تسلا” و”أبل”، في وقت أظهرت توقعات البنوك الأميركية الكبرى أن الاقتصاد الأميركي متجه نحو الركود في العام الجديد.

هبوط “تسلا” وتراجع “أبل”

إعلان

وأغلقت أسهم شركة تسلا منخفضة 12 في المئة بعد أن سجلت أدنى مستوى لها منذ أغسطس (أب) 2020، وضغطت على المؤشرات كافة، وذلك بعد أن جاءت بيانات المبيعات أقل من توقعات “وول ستريت” في الربع الرابع.

في المقابل انخفضت أسهم شركة أبل بنسبة 3.7 في المئة، بعد تقرير آسيوي أظهر تراجع إنتاج الأيفون إلى أدنى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2021، مشيراً إلى ضعف الطلب.

إضافة إلى ذلك، خفضت بعض التحليلات تصنيف السهم بسبب تراجع الإنتاج في الصين التي ضربها كوفيد -19.

وفي أول إشارة سلبية لقطاع الطاقة، انخفض مؤشر قطاع الطاقة في مؤشرات “ستاندرد آند بورز” بنسبة 3.6 في المئة، بعد أن حقق مكاسب ممتازة في عام 2022 تجاوزت 50 في المئة، وكان القطاع الرابح الوحيد وجاء هذا التراجع مع انخفاض أسعار النفط على خلفية بيانات قاتمة لنشاط الأعمال من الصين والمخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.

هبوط “وول ستريت”

في غضون ذلك تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.03 في المئة إلى 33136 نقطة، بينما خسر مؤشر “ستاندرد آند بوز 500” نسبة 0.40 في المئة إلى 3824 نقطة كما تراجع مؤشر “ناسداك” المجمع نقطة أو 0.76 في المئة إلى 10386 نقطة، مما يظهر أن المستثمرين يواصلون بيع الأسهم التكنولوجية التي يتشكل منها مؤشر ناسداك.

وكانت 23 مؤسسة مالية في “وول ستريت” قد توقعت أن يشهد الاقتصاد الأميركي ركوداً في العام الجديد، وارتفاع البطالة بنسبة خمسة في المئة، وهو ما انعكس سلبياً على معنويات المستثمرين في بداية تعاملات السنة.

محضر الفيدرالي

قفزة تاريخية للبيتكوين: هل تعود أمريكا كمركز للعملات الرقمية؟

البيتكوين يتجاوز 97 ألف دولار: آمال جديدة في سوق العملات المشفرة

0
البيتكوين تسجل مستوى تاريخياً جديداً سجلت عملة البيتكوين مستوى تاريخياً جديداً، متجاوزةً 97 ألف دولار للوحدة لأول مرة على الإطلاق. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة...

جدول المحتويات

في تلك الأثناء من المنتظر إعلان محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إذ يمثل حدثاً مهماً للمستثمرين لمعرفة اتجاهات “الاحتياطي الفيدرالي” في السنة الجديدة وتوقعاته لرفع الفائدة.

وكان “الاحتياطي” رفع أسعار الفائدة بمقدار50 نقطة أساس بعد أربع زيادات متتالية بمقدار 75 نقطة أساس، وأكد رئيس الاحتياطي غيروم باول في تصريحات عقب إعلان الزيادة أن “معدلات الفائدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول”.

كما تترقب الأسواق بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع مثل تقرير الوظائف وسلاسل الإمداد، إذ قد تكون إشارات الضعف في سوق العمل سبباً لتخفيف التشديد في السياسة النقدية، لكن البيانات حتى الآن أظهرت أن السوق لا تزال جيدة على رغم رفع أسعار الفائدة.

وتشير توقعات “وول ستريت” إلى أن هناك فرصة بنسبة 68 في المئة من أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس بين 4.50 في المئة إلى 4.75 في المئة في اجتماعه في فبراير (شباط) المقبل، مع بلوغ المعدلات ذروتها عند 4.98 في المئة بحلول يونيو المقبل .

عام سيئ

ومنيت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسة في عام 2022 بخسائر سنوية هي الأكبر منذ عام 2008، بعد أسرع وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ ثمانينيات القرن الماضي لمواجهة التضخم المرتفع.

وكان مؤشر “ستاندرد آند بورز” قد تراجع بنسبة 19.4 في المئة في عام 2022، مسجلاً انخفاضاً بنحو ثمانية تريليونات دولار في القيمة السوقية، بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 33.1 في المئة، أي فقد تقريباً ثلث قيمته.

المصدر : اندبندنت

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك