إعلان

تمثال كرستن نيبور محتزم الثومة (الجنبية) الهدية المقدمة له من الإمام

زار الرحالة الألماني كرستن نيبور مدينة صنعاء في 1763، ومن خلال ما كتبه يعطينا صورة واضحة عمّا كانت عليه المدينة في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، وهو توثيق حيّ عن حياتها الاجتماعية المتمثـلة بطــرازها المعمــاري المرتبــط بحياة الناس، واصفاً موقع المدينة، وأهم مساجدها، وأسوارها وأبوابها. كما يأتي على ذكر بستان المتوكـل الذي أنشأه الإمام المهدي العباس. ويذكر أربعة أبواب لصنعاء الكبيرة:

إعلان

باب اليمن، وباب السبح، وباب شعوب، وباب إستران. وكذلك يصف جوامع المدينــة والحدائــق الغناء.

img 0883

جوامع صنعاء ومناراتها

وقد أحصى نيبــور عدد المنارات (مآذن الجوامع) فوجدهـا تسع إلى عشر منارات. ويقع الجامع الكبير في منتصف المدينة وله منارتان (مئذنتان). أمّا المساجد الأخرى، فقد قيل لنيبور إنّ أسماءها هي:

اخبار اليمن اليوم - بعثة المنتخب اليمني تعزي عادل عباس في وفاة شقيقه

اخبار اليمن اليوم – بعثة المنتخب اليمني تعزي عادل عباس في...

0
عدن - صحيفة شاشوف الإخبارية محمد فتحي / محمد بامخرمة: اخبار اليمن اليوم - بعثة المنتخب اليمني تعزي عادل عباس في وفاة شقيقه في خبرٍ...

جدول المحتويات

المدرسة، صلاح الدين، الطواشي، البكيرية، ومسجد آخر داخل القلعة. وقد بني بعض هذه المساجد من قبل الأتراك (أي في عصر الفتـح العثمانــي الأول لليمن سنة 945 هـ / 1538م)، وبنى الإمام المهدي عباس مسجداً فخماً غنياً بالمياه التي ينتفع بها الإنسان والحيوان. وشيد بجانب المسجد مبنى صغيراً جهز فيه قبراً له.

استطاع الرحالة كرستن نيبور أنّ يصور الحياة الاجتماعية التي عاشها سكان صنعاء وذلك من خلال وصف الطرز المعمارية في صنعاء المرتبطة بحياة الناس، قائلاً:

“ويوجد في مدينة صنعاء حوالي اثني عشر حماماً عاماً، ومجموعة من القصور الفخمة، كقصر بستان السلطان ودار النصر ودار فتح، وقد بنيت جميعها من قبل الإمام المهدي عباس. إضافة إلى قصر الإمام المنصور، وإلى العديد من البيوت الكبيرة التابعة لأفراد أسرته ولأعيان صنعاء. وهذه الدور والقصور مبنية بالحجارة المنحوتة أو بالياجور. وهناك بيوت كثيــرة مبنيــة باللبّن. ولنوافذ البيوت مصاريــع، تظل مفتوحة في الطقس الجيد، وتغلق عندما يكون الطقس رديئاً”.

قلعة صنعاء وقصور الأمراء

ويشير نيبور إلى قلعة صنعاء والتي ضمت عدداً من القصــور الخاصــة بأمراء الأسرة الحاكمة. (القاسمية التي حكمت اليمن ابتداء من سنة (1635 وحتى 1849 ) والواقعة على تل غمدان، ويصفهــا قائلاً:

“ويسكن في المدينة في القلعة عدد من أفراد أسرة الإمام. كما يوجد فيها دار لسك النقود، وسجون، ذات حجرات مختلفة الأحجام، وفي أعلى موقع القلعة توجد جربة المدافع، أي حظيرة المدافــع، وفيها عــدد من المدافع. كمــا يوجد عدد آخر من المدافع موزعة على ثلاثة أبواب من أبواب المدينة، وهي باب اليمن، وباب السبح، وباب شعوب”.

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك