إعلان

الاقتصاد العالمي | شاشوف

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ترامب ضمن التزاماً تاريخياً باستثمار السعودية 600 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك خلال زيارته اليوم الثلاثاء إلى المملكة، التي تعد الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه منصبه للمرة الثانية في فبراير 2025.

إعلان

وقال البيت الأبيض وفق متابعات شاشوف إن ترامب وقع مع السعودية أكبر صفقة أسلحة في التاريخ، بقيمة 142 مليار دولار، وتتضمن هذه الاتفاقية تزويد المملكة بمعدات وخدمات حربية متطورة من أكثر من 12 شركة دفاعية أمريكية، كما تضم تدريباً ودعماً مكثفاً لبناء قدرات القوات المسلحة السعودية، وتشمل استثماراً كبيراً في الدفاع والأمن للسعودية اعتماداً على الأنظمة والتدريب الأمريكي.

واعتبر البيت الأبيض السعودية “أكبر شريك لنا” ببرنامج المبيعات العسكرية، مع قضايا نشطة تتجاوز قيمتها 129 مليار دولار.

البيت الأبيض وصف الاتفاقيات الأمريكية البالغة 600 مليار دولار مع السعودية بأنها تسهل الوصول إلى البنية التحتية العالمية والمعادن الاستراتيجية، وتعزز أمن الطاقة وصناعة الدفاع والريادة التكنولوجية، وتسهل الوصول إلى البنية التحتية العالمية والمعادن الاستراتيجية، معتبراً الاتفاقيات “تاريخية لكلا البلدين” وتمثل “عصراً ذهبياً جديداً للعلاقات الثنائية”.

وكان ترامب في فبراير قال إنه سيطلب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يزيد المبلغ من 600 مليار دولار إلى تريليون دولار، قائلاً إنه يعتقد أنهم “سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم”، وذلك بعد أن رفعت السعودية المبلغ المطلوب منها من 500 مليار إلى 600 مليار دولار.

ووصل ترامب صباح اليوم الثلاثاء إلى المملكة في مستهل جولة تستمر 4 أيام وتشمل قطر ثم الإمارات، ويعقد خلالها الرئيس الأمريكي عدداً من الصفقات الكبرى على رأسها الاتفاقيات الدفاعية وسط نزاعات إقليمية تشهدها المنطقة.

وفي نفس الوقت ذكرت تقارير أن ترامب قد يتجنب التطرق مع السعودية إلى مسألة التطبيع بين الرياض وإسرائيل، حتى مع كون هذه المسألة من أهم أهداف ترامب الجيوسياسية في المنطقة.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الموافقة على صفقة أسلحة بقيمة 1.4 مليار دولار لصالح الإمارات، قبل بدء زيارة ترامب للدولة الخليجية التي ستلي زيارته إلى قطر، وتشمل الصفقة شراء ست مروحيات من طراز “سي إتش-47 شينوك” بقيمة 1.32 مليار دولار، وقطع غيار وصيانة لطائرات “إف 16” بقيمة تقديرية تصل إلى 130 مليون دولار. ومن المتوقع أن تعلن واشنطن مع الدول الخليجية الثلاث عن استثمارات إجمالية محتملة بتريليونات الدولارات.

من منتدى الرياض: “الطاقة” حجر الزاوية

انطلق اليوم في الرياض منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي بحضور وزراء سعوديين ورجال أعمال بارزين من البلدين، وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح إن هذه محطة فارقة في مسار العلاقات مع أمريكا الممتدة منذ 92 سنة.

الفالح اعتبر أن زيارة ترامب تجسيد جديد لـ”أحد أقوى التحالفات الجيوسياسية في العالم”، وأن التعاون الاقتصادي والاستثماري هو جوهر هذه العلاقة الاستراتيجية، ويمثل قوة دافعة للسلام والاستقرار الإقليمي.

وقد بدأت العلاقات السعودية الأمريكية بتعاون تاريخي في قطاع الطاقة وفقاً لوزير الاستثمار السعودي، وأسفرت عن تأسيس شركة “أرامكو” كأكبر كيان متكامل في قطاع الطاقة على مستوى العالم، وقال الفالح: “اليوم نحن ننتقل بهذه العلاقة إلى مستوى جديد من التكامل الاقتصادي، مستهدفين توسيع الشراكة إلى 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع المقبلة، بما يواكب مستهدفات رؤية 2030”.

اعتبر الفالح أن الطاقة ما تزال تشكل حجر الزاوية في العلاقة بين السعودية وأمريكا، لكن المشهد الاستثماري في المملكة شهد تحولات نوعية حد تعبيره، مضيفاً أن هناك فرصاً هائلة في مجالات متنوعة تشمل الطاقة المتجددة، التعدين، البنية التحتية، التكنولوجيا الحيوية، الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، الخدمات المالية، والسياحة.

وتطرح الصفقة الضخمة علامات استفهام حول الأعباء المالية التي تواجهها السعودية بمقتضى تطبيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تشمل مشروع نيوم ومشاريعه التابعة البالغة تكلفتها الإجمالية 1.5 تريليون دولار، ويشار وفق متابعات شاشوف إلى أن السعودية كانت أقرت خطة اقتراض بقيمة 37 مليار دولار في العام الجاري 2025 لتغطية العجز في موازنة العام الجاري.


تم نسخ الرابط


رابط المصدر

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا