آثار يمنية نادرة ستعرض للبيع في مزادين بالأثر والعملات في إسرائيل في 8 و9 أكتوبر 2025. تتضمن المعروضات مقتنيات تاجر الآثار شلومو موساييف، التي تشمل مئات القطع اليمنية. يزعم رئيس المركز الأثري الإسرائيلي، روبرت دويتش، أن الآثار وُجدت خارج اليمن، وهو ما ينفيه الباحث عبدالله محسن مؤكداً أنها تعود لليمن. كما تم تداول قطع أثرية يمنية في مزاد أستارتي في سويسرا، منها رأس حجري يعود للقرن الأول قبل الميلاد. يُطرح تساؤل حول غياب حكومة عدن عن تحركات لحماية التراث الثقافي اليمني في ظل زيادة عمليات نهب الآثار.
متابعات | شاشوف
ستُعرض آثار يمنية نادرة للبيع في مزادين للآثار والعملات الأثرية في إسرائيل، وذلك في الثامن والتاسع من أكتوبر 2025، عبر منصة المزادات الإسرائيلية بيدسبريت، وفقاً لإعلان صادر عن ‘روبرت دويتش’ رئيس المركز الأثري في إسرائيل.
حسب معلومات شاشوف، فإن معظم ما سيتم بيعه مأخوذ من مجموعة شلومو موساييف (1925-2015)، وهو رجل أعمال وتاجر مجوهرات معروف وجامع آثار يهودي من بخارى، وُلِد في القدس وانتقل للعيش في بريطانيا عام 1963. وقد جمع موساييف في حياته أكثر من 60 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك المئات من روائع آثار اليمن.
وحسب تصريح الباحث اليمني في شؤون الآثار، عبدالله محسن، فقد ردّ روبرت دويتش على رسالة من منظمة ‘اليونيسكو’ تتعلق بعدد من آثار اليمن المعروضة في أحد مزاداته، موضحاً أن الآثار المعروضة للبيع تم اكتشافها في عمليات تنقيب ‘خارج اليمن’.
لكن هذا الادعاء غير صحيح ولا يدعمه أي دليل، وفقاً لـ’محسن’، الذي أشار إلى يمنية الآثار واكتشافها داخل اليمن. وأوضح الباحث اليمني أنه لم يتم بعد الحصول على قائمة تفصيلية بالآثار المعرضة، لكن من المؤكد وجود عدد كبير من الآثار اليمنية النادرة.
تُباع آثار تاريخية يمنية في مزادات عالمية، غالباً في الولايات المتحدة وبريطانيا، وزادت وتيرة بيعها مع تزايد عمليات نهب الآثار من اليمن، وفقاً لمتابعات شاشوف.
بيع قطع في مزاد “أستارتي”
في يونيو الجاري، تم عرض قطع أثرية يمنية للبيع في مزاد أستارتي بسويسرا، بالتحديد في 11 يونيو. وحسب معلومات شاشوف حول ما نشره الباحث محسن، فإن من بين القطع الأثرية النادرة هي رأس حجري فريد يعود للقرن الأول قبل الميلاد، يظهر عليه ملامح دقيقة لوجه نسائي بيضاوي الشكل، بعيون لوزية كبيرة مصنوعة من الحجر الجيري، مع حواجب وأنف بارز وشفتين رفيعتين، وتسريحة شعر مميزة تغطي جوانب الوجه.
وادعى مزاد أستارتي أن الرأس كان جزءاً من مجموعة أ.ك الخاصة قبل عام 1971، ثم انتقل إلى تاجر آثار أوروبي في ديسمبر 2011، ومنه إلى الورثة، وهم المالكون الحاليون للقطعة.
وأشار محسن إلى قطعة أثرية أخرى، وهي تميمة ذراع برونزية للحظ السعيد، تظهر ذراعاً منحنية ويداً مغلقة، مع نقش مسند وطوق معلق. وتعتبر اليد اليمنى رمزاً للحظ وطرد الشر في التاريخ اليمني القديم.
كل هذه الأمور تثير تساؤلات كبيرة حول موقف حكومة عدن من كل ما يحدث، إذ تُعرض الآثار اليمنية النادرة للبيع ضمن المزادات العلنية مع تجاهل تام من الحكومة التي لا تتخذ أي إجراءات لحماية القطع التاريخية للبلاد، أو لوقف عمليات تهريب الآثار اليمنية القديمة.
تم نسخ الرابط