إعلان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات 6]

إعلان

ردا على ما تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الرسالة التي وجهتها إحدى طالبات المدرسة لدينا ولن نقوم بذكر الإسم لحرصنا الشديد على سمعة بناتنا وأبنائنا ولأن أي إساءة تصدر منهم نعتبرها حدثت عن جهل وعدم إدراك ولأنهم كالأطفال نحبهم مهما لنا اساؤوا.

نود القول بأنه حرصآ منا أسرة مدارس الجزيرة ممثلة بمديرها العام الأستاذ والمربي الفاضل خالد الهندي على الحفاظ على القيم والمفاهيم والأخلاق والعادات واحترام الأديان السماوية التي فطرنا عليها أولا كمسلمين وثانيا كأردنيين تحت ظل عرش صاحب الجلالة سيدنا عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه .

فنحن نؤكد أن ما ورد على لسان الطالبة في رسالتها على مواقع التواصل الإجتماعي عارٍ من الصحة وهو ردة فعل شخصية.

وانما ما حصل كان كالتالي:

_وردنا شكاوي من أهالي الطالبات، أن الطالبة (…….) تقوم بنشر أفكار ومعتقدات تمسّ بديننا الحنيف وأخلاقنا العربية ويؤثر سلبا على زميلاتها الطالبات. وقد قمنا بالتحقق والتحري من صحة الشكاوي التي وصلتنا بالاطلاع على صفحة الطالبة وصفحة والدها الذي يحمل الجنسية اليمنية ( المقيم حاليا في لندن كما نشرت ابنته) وعليه قمنا بمراجعة الطالبة بحضور خالها شقيق والدتها وطلب منها التوقف عن النشر على صفحتها بكل ما يسيء الى ديننا الحنيف لحين إنتهاء العام الدراسي وعدم إضافة طالبات من داخل المدرسة على صفحتها لكنها رفضت رفضا شديدا معتبرة أن أفكارها المسمومة للأسف هي حرية فكرية شخصية ولا يحق لنا التدخل بها نهائيا وأنها لن تتوقف عن النشر.

ونحن كإدارة المدرسة قمنا بالتواصل مع مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم وابلاغهم بتفاصيل الحادثة وهم بدورهم طلبوا منا تقرير مفصل عن الحادثة لإبلاغنا بما يترتب على المدرسة القيام به تجاه الطالبة حسب القانون.

ونؤكد من خلال منشورنا هذا اننا حريصين كل الحرص على عدم السماح لأي كان بالإساءة لأي من طالباتنا وطلابنا الاعزاء والعبث بأفكارهم وحريصين كل الحرص على خلق جو أكاديمي تربوي صحي . وبنفس الوقت حريصين كل الحرص على عدم الإساءة إلى ديننا الإسلامي الحنيف دين الهاشميين نسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحريصين كل الحرص على إحترام كل الأديان السماوية.

# {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}

#للتميز والأخلاق عنوان

#مدارس الجزيرة.

هكذا رد علي البخيتي والد الطفلة توجان البخيتي

——

أنا علي البخيتي، والد الطالبة توجان البخيتي، أحمل إدارة مدارس الجزيرة والأستاذ خالد الهندي شخصياً وكل من شارك في هذه القضية مسؤولية سلامة ابنتي توجان، فهذا البيان للمدرسة يحمل في طياته كمية تحرض وإرهاب كبيرة، بل مرعبة، اذ تقول المدرسة أن أفكارها مسمومة وتستشهد بالآية (إن جائكم فاسق………) وأن المدرسة تدافع عن الإسلام في مواجهة طالبة قاصر لم تبلغ بعد الثامنة عشرة من عمرها، وكلنا يعلم مخاطر هكذا منشورات تحريضية، ظاهرها الحرص وباطنها الإرهاب الفكري والتحريض، وما حدث للكاتب الأردني ناهض حتر لا يزال في الأذهان، وقد بدأ بعملية تحريض من بعض من زعموا أنهم حريصون على الإسلام والمقدسات، ومن ثم قام متطرف بقتل حتر على مرأى ومسمع من الناس مستنداً إلى بينات مشابهة لبيان الأستاذ خالد الهندي ومدرسته.

إن هذه البيان المنشور في صفحة المدرسة الرسمية يعد تحرض واضح ضد طفلة بريئة وأسرتها، نصبت فيه إدارة المدرسة نفسها كمحكمة تفتيش، تحقق وتصدر أحكام وتتهم طفلة بعمر ١٧ عاماً أن أفكارها مسمومة، وتستدعى المدرسة غريزة البسطاء باعتبارها تدافع عن الإسلام، فيما المخول بذلك هي الجهات المختصة الأردنية في حال وجدت مخالفة، فذلك ليس شأن المدرسة، التي تريد أن تكون وصية على الطلاب بل وعلى أولياء الأمور وما ينشروه حتى وهم في منازلهم.

وأنا هنا أتقدم ببلاغ رسمي للجهات الأمنية والقضائية الأردنية، ضد المدرسة ومالكها وكل من ساهم من إدارتها في هذا التحريض والإرهابي الفكري ضد ابنتي وأسرتي، وأطالب المنظمات الحقوقية في المملكة الأردنية الهاشمية تفحص هذا البيان التحريضي الخطير على طفلة صغيره وعلى اسرتها، كلمة كلمة، وفهم ما وراء سطوره من ألغام ومفخخات وإرهاب، وأتسائل من منح المدرسة حق توجيه كل هذه التهم ضد توجان وأسرتها؟!، وإصدار حكم ان افكارها مسمومة وستضر بالإسلام والمسلمين، ونصبت المدرسة من نفسها وكيلة لله وللأديان، مع أن مدرسات توجان وزميلاتها يشهدون أنها لم تنطق بكلمة واحدة في المدرسة في أي قضية خارج المنهج، وما يدور في صفحاتنا الشخصية من نقاشات هي خاصة بقضايا فكرية في اليمن ضد المجموعات المتطرفة التي أغرت شبابنا بالذهاب إلى محارق الموت طمعاً في الجنة وبنات الحور وما إلى ذلك، ونحن نخوض معركة مع هذه الجماعات الداعشية لأنها قتلت عشرات الآلاف من أبناء اليمن، ولم نذكر الأردن ولا القضايا الأردنية في كل منشوراتنا حتى بكلمة واحدة، بل أننا دائماً ما نثني على الأردن شعب وملك وأسرة حاكمة وحكومة.

هذا البيان الصادر من المدرسة جريمة موصوفة وتحريض وارهاب مع سبق الإصرار والترصد، وأناشد الجميع بوقفه مسؤولة تجاه هذا البيان الخطير الذي يذكر بمحاكم التفتيش الأوربية في القرون الوسطى، آملاً من الجهات الأردنية الأمنية والقضائية ومنظمات المجتمع المدني سرعة التحرك بما يمليه عليه ضميرهم.

علي البخيتي / لندن

١٦ ديسمبر ٢٠١٩م

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك