عودة العلاقات السعودية الإيرانية إنجاز صيني جديد في الشرق الأوسط
أصدرت المملكة العربية السعودية والصين وإيران بيانا ثلاثيا، اليوم الجمعة، بشأن عودة العلاقات بين الرياض وطهران.
وقال البيان: «أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021 – 2022».
كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها».
استقرار الشرق الأوسط
قال مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، محمد صالح صدقيان، اليوم الجمعة، إن الصين كان لها التأثير الأكبر في إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.
وأضاف صدقيان في تصريحات خاصة لقناة «الغد» الإخبارية أن عودة العلاقات بين السعودية وإيران خطوة مهمة جدًا على صعيد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أوضح صدقيان أن عودة العلاقات وفتح السفارات بين البلدين سينعكس إيجابيًا على الملف اليمني.
سوريا ولبنان واليمن والعراق
من جانبه، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية بإيران، مصدق بور، إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران من شأنها تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، مشيرا إلى أن المبادرة الصينية كانت الأقوى بسبب سياستها المستقلة، وعدم الخضوع لإملاءات غربية.
لتلقي آخر الأخبار ‘تكرما’ تابعنا على قناتنا في التيليجرام
سنكون ممتنين لك عزيزي المتابع/
وأضاف بور أن الصين تربطها علاقات جيدة مع السعودية وإيران، لافتا إلى أن بكين ذات ثقل كبير ونجحت في إعادة العلاقات بين البلدين.
كما أوضح أن عودة العلاقات بين السعودية وإيران سيترك تأثيرا إيجابيا كبيرا على سوريا ولبنان واليمن، والعراق.
وساطة تكميلية
وقال رئيس تحرير جريدة الوفاق الإيرانية، مختار حداد، إن الوساطة العراقية كانت مكملة للمبادرة الصينية التي توصلت إلى إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.
وأضاف حداد أن الصين دخلت بقوة لتفعيل المفاوضات التي توقفت في وقت سابق.
كما أشار إلى أن هذه الخطوة من شأنها فتح الباب أمام عودة العلاقات التجارية.
الحكمة الصينية
وفي السياق، قال أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور عبد الله العساف، إن توصل الصين لاتفاق بين السعودية وإيران يعد نجاحا كبيرا، ويرجع الفضل فيه للحكمة الصينية.
وأكد العساف أن الصين استطاعت رأب الصدع بين البلدين، وهو ما سينعكس على الاستقرار في الشرق الأوسط.
كما أوضح العساف أن الصين باتت الضامن الدولي لتغيير سلوك إيران تجاه جيرانها في المنطقة.
الدور الصيني
وقال المتخصص في الدراسات السياسية، الدكتور محمد الحربي، إن الصين لعبت دورا مهما وبارزا في تقريب وجهات النظر بين السعودية وإيران.
وأكد الحربي أن العراق أيضا قام بجهود جبارة وكبيرة من خلال 5 جولات تفاوض برئاسة رئيس الحكومة السابق، مصطفى الكاظمي.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن العراق رحب “بفتح صفحة جديدة” بين إيران والسعودية بعد أن اتفقت الدولتان الجارتان اليوم الجمعة على إعادة العلاقات بعد سبع سنوات من الخصومة.
ورحبت وزارة الخارجية في سلطنة عمان، اليوم الجمعة، ببيان استئناف العلاقات بين السعودية وإيران.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، مشيرا إلى أن واشنطن ترحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: الغد المشرق