إعلان


تواجه شركة ‘بوينغ’ أزمة كبيرة بعد تحطم طائرة ‘بوينغ 787’ تابعة للخطوط الجوية الهندية، مما أسفر عن مقتل 242 شخصًا ونزول ناجٍ وحيد. يُعتبر هذا الحادث الأول لهذا الطراز، المعروف بسلامته رغم المشاكل السابقة. الهند تمتلك أكثر من 20 طائرة من هذا الطراز. الحادث أضر بسمعة ‘بوينغ’، وتراجعت أسهمها بأكثر من 8% بعد وقوع المأساة. كما تكبدت الشركة خسائر تقدر بأكثر من 35 مليار دولار منذ 2019، ويُتوقع أن تزداد الأزمات المالية بسبب إضراب عمال الإنتاج. الحادث يتطلب جهودًا اعتبارية لإعادة بناء الثقة في تقنيات ‘بوينغ’.

تقارير | شاشوف

إعلان

تواجه شركة “بوينغ” الأمريكية تحدياً كبيراً بعد حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية، الخميس، عقب إقلاعها من مطار أحمد أباد في غرب الهند، مما أسفر عن وفاة جميع ركابها (242 شخصاً) باستثناء ناجٍ واحد.

هذا الحادث المؤسف ألقى الضوء على طراز الطائرة “بوينغ 787″، المعروفة بـ”طائرة الأحلام”، حيث يعتبر هذا الحادث الأول لهذا الطراز منذ إطلاقه في عام 2011، على الرغم من أنه معروف بتجهيزاته الهندسية المتطورة المصممة لتعزيز سلامة الركاب. ورغم أن سجل السلامة لهذا الطراز كان قوياً، إلا أن هناك مشكلات سابقة تتعلق بالبطاريات أدت إلى وقف تشغيل أسطول هذا الطراز، لكن دون تسجيل إصابات.

تُعتبر الهند من أوائل الدول الآسيوية التي حصلت على هذا الطراز من الطائرات في عام 2012، حيث تمتلك الآن أكثر من 20 طائرة من نوع “بوينغ 787”. ووفقاً لمراجعة مرصد “شاشوف” لبيانات شركة “بوينغ”، فإن طائرة “بوينغ 787” تعمل في أكثر من 85 دولة وتخدم أكثر من 520 مطاراً، بما في ذلك 425 وجهة جديدة، وتشغل 2100 رحلة يومياً، مما ينقل 480 ألف راكب يومياً حول العالم، مما يتيح نقل ما يقرب من 14.5 مليون راكب شهرياً، حيث تحلق طائرة “بوينغ 787” بمعدل يزيد عن 12 ساعة يومياً.

وقعت الحادثة بعد أن احتفلت شركة “بوينغ” الأمريكية في مايو الماضي بنقل “مليار مسافر” بأمان منذ بدء الخدمة، حيث يتضمن أسطولها 1175 طائرة ونفذت نحو 5 ملايين رحلة في أقل من 14 عاماً، محققة أكثر من 30 مليون ساعة طيران، وكان سجل هذا الطراز خالياً من العيوب حتى تعرضه لهذا الحادث في الهند.

هذا الحادث وضع الشركة في موقف حساس يؤثر على سمعتها ويعيق مكانتها الدولية، خاصة أن طراز “بوينغ 787” يعد من أحدث الطائرات في الخدمة ويستخدم هيكلاً تم تصميمه لمقاومة الأعطال وضمان السلامة في الظروف غير الاعتيادية. يعتمد هذا الطراز على نظام قيادة رقمي لاسلكي يترجم أوامر الطيار بدقة ويوفر أنظمة مراقبة تنقل بيانات الأداء والصيانة إلى مراكز التحكم الأرضية أثناء الطيران، بالإضافة إلى نظام متطور للتحكم في ضغط الهواء داخل المقصورة.

تزداد تحديات شركة “بوينغ” بسبب أنها مرت بأزمات سابقة، منها وقف طائرات “737 ماكس” عن الخدمة لسنوات بعد حوادث قاتلة.

شركة “بوينغ” في وحل الخسائر

في مايو الماضي، أعربت شركة “بوينغ” الأمريكية عن فخرها بـ”ثقة عملائها” و”اعتمادهم على الطائرة 787″، واعتبرت هذه الطائرة خطوة نوعية في تجربة السفر الجوي من حيث الكفاءة التشغيلية والمرونة والراحة، حسبما ذكر “سكوت ستوكر” رئيس برنامج “787” ومدير مصنع تجميع “بوينغ” في مدينة “نورث تشارلستون” الأمريكية.

ومع ذلك، فإن حادث الطائرة في الهند يعكر صفو هذه المشاعر، وقد أثار الكثير من التساؤلات حول تقنيات الشركة. نتيجةً لذلك، تراجعت أسهم “بوينغ” بنسبة تزيد عن 8% يوم الخميس، إلى حوالي 196 دولاراً للسهم.

بينما تعرض سجل الأمان لطائرة “بوينغ 787” للنقد، مما يعقد جهود الشركة في إعادة بناء الثقة في الأمان وزيادة الإنتاج، تواجه الشركة اليوم تحديات مالية متزايدة.

فقد خسرت الشركة في العام الماضي 2024 حوالي 11.8 مليار دولار، ليصل إجمالي خسائرها منذ عام 2019 إلى أكثر من 35 مليار دولار، وفقاً لمراجعة بيانات “شاشوف”. وقد تفاقمت مشكلات الشركة المالية بسبب الإضرابات التي قام بها عمال الماكينات في مصانع التجميع في رينتون وإيفريت بواشنطن، مما أدى إلى توقف الإنتاج وعجز الشركة عن التسليم.

كما تشير مراجعة “شاشوف” إلى أن شركة “بوينغ” كبدت خسائر تقدر بحوالي 31 مليون دولار في الربع الأول من العام الجاري 2025، في ظل هذه الصعوبات.

وفي حادث آخر، انقلبت طائرة من طراز “بوينغ 737-800” جزئياً يوم الخميس في مطار هاوغيسند في النرويج، عندما ارتفعت مقدمة الطائرة عن الأرض واصطدم ذيلها بسطح المدرج خلال عملية تفريغ الركاب. وقع الحادث بعد هبوط رحلة تابعة لـ’ويز إير’ المجرية، مما أدى إلى اختلال توازن الطائرة بشكل مفاجئ، ورغم عدم وقوع إصابات، إلا أن الطائرة تعرضت لتشقق بوضوح في ذيلها.


تم نسخ الرابط

إعلان
المقالة السابقةإسرائيل تت overlook سقوط صاروخ يمني في الضفة الغربية
المقالة التاليةتحليل لقطاع الطاقة والبنية التحتية في إيران
شاب يمني مستقل ينتمي لليمن خاصة والوطن العربي عامة ويسعى لتقريب وجهات النظر بين المثقفين اليمنيين باختلاف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، هدفه من شبكة شاشوف نقل الاخبار والمعلومات الى العالم عبر عدة وسائط على الانترنت وجعل شاشوف منصة تستوعب ابرز الكتاب والصحفيين وصناع المحتوى في كل المدن اليمنية إن شاء الله لنشر أخبارا غير متحيزة ودقيقة وتغطية أهم الأحداث بمعلومات مبنية على الخبرة و التحليل المعمق. وتضع شاشوف اهتمامات وحاجات المتابعين وجودة المحتوى في بؤرة اهتماماتها. https://www.facebook.com/shashoff

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا