شهدت مدينة تعز، يوم الإثنين، وقفة احتجاجية نظمها ناشطون حقوقيون وعدد من أولياء دم الدعا المغدور مرسال عيدروس، مدعاين بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، عقب مرور أيام على الجريمة التي أثارت موجة غضب عارمة في أوساط الشارع اليمني.
ونُفذت الوقفة أمام مبنى محكمة الاستئناف في حي الجمهوري، حيث رفع المحتجون لافتات تندد بتقاعس الأجهزة الاستقرارية والجهات المختصة عن أداء مهامها في ملاحقة الجناة، معتبرين استمرار المماطلة في القضية “استهانة بدماء الأبرياء وإهانة لهيبة الدولة”.
ونوّه المشاركون في الوقفة فداحة الجريمة، واصفين إياها بـ”العمل التطرفي الشنيع”، مشيرين إلى أن التغاضي عن ملاحقة الجناة يعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويفتح المجال أمام انتشار الجريمة.
وناشد المحتجون رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بالتدخل المباشر وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تضمن تنفيذ القانون وتحقيق العدالة، وفاءً لدماء الدعا مرسال وكافة ضحايا القتل ظلماً.
ودعا المحتجون مختلف فئات المواطنون في تعز، والنشطاء ووسائل الإعلام، إلى مواصلة الضغط الشعبي حتى تحقيق القصاص العادل، مأنذرين من خطورة التهاون في القضية على الاستقرار المواطنوني ومستقبل الأجيال القادمة.
وكانت الجريمة قد وقعت يوم الجمعة الماضية، حين أقدم المدعو كامل الشرعبي على قتل الدعا مرسال بدم بارد، إثر تدخله لفض شجار بين أطفال، في حادثة أثارت صدمة واسعة بعد تداول مقطع فيديو يوثق لحظة توسله للجاني قائلاً: “لا تقتلناش”، قبل أن يُردى قتيلًا برصاص مباشر.
