ويعود ملف القضية إلى حادثة وقعت قبل أكثر من ثلاثة أعوام، عندما أقدم فقوس، وهو أحد أفراد شرطة كريتر حينها، على إطلاق النار بشكل عشوائي خلال عملية نزول ميدانية في أحد أحياء مديرية كريتر، ما أدى إلى مقتل الشاب عمرو حزام في حادثة وُصفت حينها بـ”العبثية” وأثارت سخطًا واسعًا في الشارع العدني.
وأصدرت المحكمة المختصة حكمها بالإعدام قصاصًا بحق المتهم بعد سلسلة من الجلسات والإجراءات القانونية التي أكدت تورطه المباشر في الجريمة، ورفضت المحكمة كل الدفوعات التي حاولت تبرير إطلاق النار، معتبرة أن استخدام السلاح في تلك الظروف مثّل تجاوزًا خطيرًا للقانون واعتداءً على الحق في الحياة.
وبعد استكمال مراحل التقاضي، وصدور الحكم البات، تولت النيابة العامة تنفيذ الحكم في سجن المنصورة صباح اليوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، بحضور أولياء الدم، الذين أكدوا أن العدالة قد أُنجزت أخيرًا بعد سنوات من الانتظار.
ويأتي تنفيذ هذا الحكم في وقت تطالب فيه الأوساط المجتمعية والقانونية في عدن بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأرواح المدنيين أو استخدام السلطة في غير محلها.