وجابت المظاهرة الشارع العام في المديرية، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي، وتطالب بوقف المجازر الوحشية، معبرين عن وقوفهم الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته العادلة.
وفي المهرجان الخطابي الذي أقيم عقب المظاهرة، أُلقيت كلمة جاء فيها:
أولًا: نحيي كل المشاركين في هذه الوقفة التضامنية المنددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي المستمر على إخوتنا في غزة، العدوان الذي هدم البيوت وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، ودمّر البنية التحتية، واستهدف كل مقدرات الحياة.
ونحن اليوم، ومن منطلق عروبتنا وإسلامنا، وبدافع من ضمائرنا، نقف إجلالًا لتضحيات الشعب الفلسطيني، ونحيي بطولاته وصموده الأسطوري في مواجهة واحدة من أعتى القوى العالمية، رغم قلة العدد وضعف العتاد.
ثانيًا: نؤكد استمرارنا في التضامن الصادق والمخلص مع إخواننا الفلسطينيين في غزة وفي كل أنحاء فلسطين، بما نستطيع من دعم معنوي ومادي، وبالدعاء لهم بالنصر والفرج. فرغم ما تمر به بلادنا من تدهور اقتصادي ومجاعات وانهيار للعملة وغلاء في المعيشة، فإن قضية فلسطين ستظل هي القضية المحورية الأولى، التي تعلو فوق كل القضايا، وسنظل نناصرها حتى تحرير الأرض واستعادة الدولة وعاصمتها القدس.
ثالثًا: نناشد العرب والمسلمين جميعًا، حكومات وشعوبًا، أن لا يطول صمتهم وخذلانهم لإخوانهم في فلسطين، فقد بلغ السيل الزُبى، وطفح الكيل. ما يحدث في غزة من مجازر وقمع وإبادة يستدعي تحركًا عاجلًا من أصحاب القرار والنفوذ، لإنقاذ ما تبقى من الشعب الفلسطيني، ورفض مشروع التهجير القسري خارج أرضهم.
عاشت فلسطين حرة أبية
عاشت الأمة العربية والإسلامية
الرحمة لشهداء غزة
الشفاء لجرحى غزة
النصر لمجاهدي غزة
وفي ختام المظاهرة، ناشد المتظاهرون الحكومة بضرورة إنقاذ العملة المحلية من الانهيار المتسارع، ووضع حد لجشع تجار الحروب الذين يضاعفون معاناة المواطن برفع أسعار المواد الغذائية.
وأشاروا إلى أن المواطن أصبح غير قادر على توفير احتياجات أسرته الأساسية في ظل موجات الغلاء المتلاحقة، وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، في ظل غياب فعلي للحكومة، وعدم وجود معالجات حقيقية رغم تعاقب الحكومات دون جدوى.
