إعلان


مع اقتراب عيد الأضحى، يعاني الموظفون الحكوميون في عدن وتعز من تأخر رواتبهم، مما يزيد الضغوط المالية عليهم. آلاف المعلمين في عدن يطالبون بصرف راتب مايو المتأخر، وسط ارتفاع الأسعار وفقدان القدرة الشرائية. النقابات تدعو الحكومة لتحمل المسؤولية قبل اتخاذ إجراءات تصعيدية. الوضع يحاكي في صنعاء حيث يعجز المواطنون عن شراء الأضاحي بسبب ارتفاع الأسعار. احتجاجات مرتقبة تحت شعار ‘ثورة النسوان’ ستقام بعد صلاة العيد في عدن تعبيرًا عن الغضب تجاه تدهور الخدمات الأساسية. السلطات منعت الاحتجاجات لكن الغضب الشعبي يزداد في ظل الظروف الصعبة.

متابعات | شاشوف

إعلان

يحل عيد الأضحى المبارك وموظفو الحكومة في أسوأ أحوالهم منتظرين رواتبهم كحق لهم وليس كمكرمة، حيث تتأخر المستحقات بشكل كبير، مما يسبب ضغوطًا على الأسر التي تجد صعوبة في تلبية احتياجاتها واحتياجات أطفالها في هذا الموسم.

على سبيل المثال، يطالب آلاف المعلمين في عدن بصرف راتب شهر مايو المتأخر حتى الآن، مما يسبب لهم حالة من القلق والضيق في ظل ارتفاع الأسعار وصعوبة العيش، مما يضع العديد من الأسر في موقف صعب لتلبية احتياجات العيد.

في بيان حصلت عليه شاشوف، طالبت نقابة المعلمين والتربويين في عدن بضرورة تحرك الحكومة بشكل عاجل لصرف الرواتب قبل العيد، احترامًا لأهمية المعلم وإنقاذًا لأسر أصبحت مهددة بالانهيار اقتصاديًا ومعنويًا.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرامع

وحمّلت النقابة المجلس الرئاسي ورئاسة وزراء حكومة عدن والسلطة المحلية المسؤولية الكاملة عن تأخير صرف راتب مايو، ودعتهم لتحمل المسؤولية قبل أن تضطر النقابة لـ’اتخاذ خطوات تصعيدية لن تكون البيانات والمناشدات أولها ولا آخرها’.

في محافظة تعز، قام مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني “متين” برفع نفس المناشدة، حيث طالب بسرعة صرف رواتب شهر مايو لجميع موظفي المحافظة، وكذلك للسلطة المركزية عن الأشهر السابقة المتأخرة، خصوصًا لموظفي مؤسسة مصنع إسمنت البرح ومؤسسة المياه والمجاري ومؤسسة المسالخ.

كما دعا المجلس لصرف رواتب الموظفين النازحين من المحافظات الأخرى، خاصة مع اقتراب العيد، الذي سيحل بعد غد، الجمعة.

تأتي هذه المطالب على الرغم من أن الرواتب لا تكفي لتغطية الاحتياجات الأساسية، حيث لم تعود تعادل سوى عشر قيمتها الشرائية في بداية عام 2015، بسبب انهيار قيمة العملة المحلية. إضافة إلى غياب الخدمات الأساسية، وخاصة الكهرباء والمياه، حيث أصبح الحصول عليهما تجاريًا، ويكلف المواطن ما يساوي راتبه أو أكثر.

الموقف لا يختلف في صنعاء، حيث يبحث المواطنون عن سبل لتلبية احتياجاتهم الأساسية مع اقتراب العيد، ويكتفي الكثيرون بتوفير المستلزمات الضرورية، مما يجعل ‘الأضحية’ خيارًا غير وارد للكثير منهم.

في مختلف المحافظات، تجاوزت أسعار الأضاحي القدرة الشرائية لمعظم السكان، حيث يجعل الغلاء من شراء الأضاحي متاحًا لفئة محدودة فقط، ففي محافظة عدن، يصل سعر الخروف لأكثر من 400 ألف ريال، وسط تضخم كبير نتيجة انهيار العملة المحلية، في حين يبلغ متوسط راتب الموظف الحكومي حوالي 50-60 ألف ريال، مما يجعل شراء أضحية في عيد الأضحى أمرًا بعيد المنال بالنسبة للكثيرين.

احتجاجات في عدن “بعد صلاة العيد”

أصبح المشهد يتحدث عن ‘كرامة’ المواطنين والموظفين، وكيف يُهدر من خلال الإهمال الحكومي وعدم توفير أبسط حقوق المواطنين، حيث يتراوح انقطاع الكهرباء في معظم المناطق مثل عدن ولحج وأبين وحضرموت بين 10 و18 ساعة أو أكثر، بالإضافة إلى أزمة مياه تواجهها العديد من المناطق مثل تعز، وأزمة ارتفاع الأسعار التي أثرت على رغيف الخبز، الذي يعد ضروريًا للأسر ذات الدخل المحدود.

في هذا الإطار، قررت نساء عدن الاحتجاج عقب صلاة العيد مباشرة، حيث دعت ناشطات في عدن إلى وقفة احتجاجية نسائية تحت شعار “ثورة النسوان”، تعبيرًا عن الغضب الشعبي تجاه ما وصفنه بـ”اغتيال الخدمات”، في ظل التدهور الحاد في أوضاع الكهرباء والمياه وسائر الخدمات الأساسية.

وفقًا لمتابعة شاشوف، من المقرر أن تقام الوقفة تحت شعار “وقفة الحداد على اغتيال الخدمات في عدن” في ميدان الحبيشي بعد صلاة العيد مباشرة، ومن المتوقع أن تشارك فيها العديد من النساء، مما يعكس تصاعد الغضب الشعبي ونمو الدور النسائي في الاحتجاج، على الرغم من قرار السلطات الأمنية بمنع التظاهر واستخدام القوة ضد المتظاهرين.


تم نسخ الرابط

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا