الأربعاء, يونيو 4, 2025
الرئيسية الأخبار المغرب يعزز تعاونها مع إسرائيل من خلال ‘اتفاقية دفاعية’.. كيف تخسر الدول...

المغرب يعزز تعاونها مع إسرائيل من خلال ‘اتفاقية دفاعية’.. كيف تخسر الدول العربية أمام مأساة غزة – شاشوف

45
0
إعلان


بينما يستنكر المجتمع الدولي انتهاكات إسرائيل في غزة، تُعزز دول عربية مثل المغرب والإمارات علاقاتها مع الاحتلال. المغرب تتفاوض مع شركة ‘إلبيت’ الإسرائيلية لشراء مدافع مدرعة، مما يعكس توسع التعاون الأمني بعد اتفاقيات التطبيع. الإمارات أيضًا تُعزز التجارة مع إسرائيل، حيث تجاوزت المبادلات التجارية 53 مليون دولار. رغم الاضطرابات الإنسانية في غزة، تستمر الإمارات في تقديم الدعم لإسرائيل عبر جسر تجاري. هذا التعاون يعكس تواطؤًا عربيًا متزايدًا مع الاحتلال، في وقت يتعرض فيه الفلسطينيون لأبشع انتهاكات حقوق الإنسان.

تقارير | شاشوف

إعلان

بينما يدين المجتمع الدولي والدول الأوروبية بلهجة حادة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، تتجه بعض الدول العربية إلى تقوية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي.

أحدث الخطوات العربية لتوثيق التعاون مع إسرائيل هي الخطوة المغربية. حيث تُجري الحكومة المغربية مفاوضات مع شركة “إلبيت” الإسرائيلية بشأن صفقة مدافع لمركبات قتالية مدرعة جديدة، في إطار توسيع التعاون الأمني منذ اتفاقيات التطبيع. حسب معلومات شاشوف من صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، تُعتبر “إلبيت” المرشحة الرئيسية لتزويد المغرب بأبراج مدافع عيار 105 ملم و120 ملم للمركبات القتالية المدرعة التي اشترتها الرباط من مجموعة “تاتا” الهندية.

تسعى حكومة المغرب إلى تعزيز قدراتها العسكرية، مما يجعلها تتجاهل المعايير الإنسانية تمامًا، غير مكترثة بتعزيز التعاون مع إسرائيل التي ترتكب أفظع انتهاكات تاريخية ضد المدنيين الفلسطينيين.

آخر تحديثات الأخبار تيليجرامع

وقد توجه الجيش المغربي إلى شركة “إلبيت” الإسرائيلية لشراء المدافع، بعد أن كان قد حصل سابقًا على مدافع “أتموس” في صفقة بقيمة 370 مليون دولار، حسب تتبُّع شاشوف للصفقات. نظام “أتموس” يجمع مدفع هاوتزر قادر على إطلاق جميع القذائف والطلقات المعتمدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعيار 155 ملم، وله مدى فعال يتجاوز 40 كم باستخدام قذائف قياسية، مع إمكانية زيادة المدى باستخدام قذائف مدعومة بالصواريخ.

منذ توقيع اتفاقيات التطبيع، أصبح المغرب “زبونًا” مهمًا لصناعات الدفاع الإسرائيلية، وقد أبرمت الحكومة المغربية صفقة أقمار صناعية مع الصناعات الجوية الإسرائيلية بقيمة تصل إلى مليار دولار على مدار 5 سنوات.

التواطؤ العربي مع إسرائيل.. الإمارات أنموذجاً

في العام الماضي، تجاوزت المبادلات التجارية بين الجانبين 53 مليون دولار حتى منتصف العام. وقد جاءت هذه الزيادة الملحوظة في التبادل التجاري في الوقت الذي يستمر فيه النمو التجاري بين إسرائيل ودول أخرى كالإمارات والأردن ومصر.

كما ارتفعت صادرات إسرائيل إلى المغرب في عام 2023 بنسبة 128% وفق مراجعة شاشوف للبيانات، في حين شهدت صادرات إسرائيل إلى الدول المذكورة ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا إلى الإمارات بنسبة 5.2% لتصل قيمتها إلى 650 مليون دولار.

لا تتردد الإمارات، هي الأخرى، في تعميق العلاقات مع إسرائيل وسط استمرار الإبادة في غزة. حيث تنشئ الدولة الخليجية ممرًا بريًا تجاريًا يمر عبر السعودية والأردن وصولاً إلى إسرائيل، ويقوم بتزويد الاحتلال بالبضائع والسلع في الوقت الذي يتعرض فيه سكان غزة لتجويع ممنهج. وقد زادت أهمية هذا الممر البري التجاري بعدما منعت قوات صنعاء عبور السفن الإسرائيلية المعنية عبر البحر الأحمر.

وعلى جانب آخر، كشفت تحقيقات منشورة عن دور دول التطبيع العربي في دعم إسرائيل من خلال استمرار حركة الملاحة الجوية رغم دموية الحرب، حيث ظهر التعاون الملاحي الجوي كأحد الجوانب البارزة في التعاون العربي الإسرائيلي بسبب أهميته لإسرائيل خلال النزاع.

تحولت الإمارات إلى ما يشبه محطة إسناد للملاحة الجوية لإسرائيل في ظل تراجع الدول الأخرى، كما أصبحت حلقة وصل استراتيجية للشحن الجوي بين دولة الاحتلال ودول جنوب آسيا، ورغم مشاركة الدولة الخليجية في بيانات التنديد التي طالبت بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب، إلا أنها واصلت نشاطها الجوي مع إسرائيل خلال النزاع في الوقت الذي أوقفت فيه دول أخرى خطوطها الجوية مع الاحتلال.


تم نسخ الرابط

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا