إعلان


أصبح الروبل الروسي العملة الرئيسية لمدفوعات الواردات، حيث تجاوزت حصته 50% لأول مرة في أبريل، مع ارتفاع المدفوعات إلى 52.3%. سجلت الدول الإفريقية والأمريكية زيادة كبيرة في استخدام الروبل، حيث وصلت نسب المدفوعات إلى 98.3% و55.6% على التوالي. بينما انخفضت المدفوعات بالدولار إلى 14.1%. حقق الروبل مكاسب مذهلة بـ38% مقابل الدولار، ليصبح أقوى العملات هذا العام، مدفوعًا بأسعار فائدة مرتفعة 21%. ورغم العقوبات الغربية، السياسة النقدية المشددة ساعدت في دعم الروبل، بينما لا تزال الأسواق متقلبة وسط عدم اليقين حول السياسات الأمريكية.

الاقتصاد العالمي | شاشوف

إعلان

أصبح الروبل الروسي العملة الأساسية التي تستخدمها روسيا لدفع ثمن وارداتها من جميع أنحاء العالم، حيث تجاوزت نسبة استخدام الروبل في مدفوعات الصادرات الروسية 50% في أبريل الماضي لأول مرة، وفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي.

وحسب معلومات شاشوف عن البيانات الرسمية، ارتفعت نسبة دفع الروبل إلى مستوى قياسي يبلغ 52.3%، بزيادة قدرها 11.9 نقطة مئوية مقارنة بسنة 2024. وبدأت الدول في مختلف أنحاء العالم بدفع المزيد من الروبل مقابل السلع الواردة من روسيا.

حصص الدول

في الدول الأفريقية، شهدت حصة المدفوعات بالعملة الروسية الزيادة الكبرى، حيث ارتفعت بنسبة 37.7 نقطة مئوية خلال العام، لتصل إلى 98.3%، بينما في القارة الأمريكية ارتفعت بنسبة 33.7 نقطة مئوية لتبلغ 55.6%.

وسجلت مدفوعات الروبل للصادرات الروسية في أوقيانوسيا ارتفاعاً من 68% إلى 91.1%، بينما في آسيا ارتفعت من 36.7% إلى 48.9%. وفي جميع المناطق الأربع، سجلت حصة مدفوعات الروبل مقابل السلع والخدمات الروسية في أبريل رقماً قياسياً.

في عام 2024، بدأت دول منطقة البحر الكاريبي بالدفع بالروبل مقابل السلع الروسية، إذ ارتفعت حصة هذه المدفوعات بنسبة 8.7 نقطة مئوية لتصل إلى 95%. كما زادت حصة معاملات الروبل في أوروبا للصادرات الروسية بنسبة 4.3 نقطة مئوية لتصل إلى 62.8%.

بينما انخفضت المدفوعات بالعملات ‘غير الصديقة’ مثل الدولار مقابل السلع الروسية إلى 14.1% بعد أن كانت 19.3% قبل عام.

ملاذ آمن: الروبل يتفوق على الذهب والدولار

خلال العام الحالي، حقق الروبل الروسي مكاسب بنسبة 38% مقابل الدولار الأمريكي، مما جعله العملة الأقوى أداءً على مستوى العالم وفقاً لبيانات اطلع عليها شاشوف لدى وكالة بلومبيرغ، متفوقاً حتى على الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً تقليدياً، والذي زاد بنسبة 23% مقابل الدولار.

المكاسب التي حققها الروبل بنسبة 38% جاءت نتيجة عوامل داخلية مثل ارتفاع أسعار الفائدة المحلية بشكل قياسي، في حين يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط متزايدة نتيجة سياسات الرئيس الأمريكي ترامب وحرب الرسوم الجمركية المفتعلة.

وعلى الرغم من استمرار العقوبات الغربية على روسيا، ساهمت العوامل المحلية في تعزيز قيمة الروبل في مواجهة ضعف الدولار. ومع ذلك، وفقاً لتحليلات سابقة لمركز شاشوف، فإن قوة الروبل قد تؤدي إلى تقليص إيرادات الطاقة التي تحتاجها الدولة لتلبية الإنفاق الضخم على الاحتياجات العسكرية والبرامج الاجتماعية.

يواصل البنك المركزي الروسي اتباع سياسة نقدية صارمة للغاية للحد من التضخم، حيث يبلغ سعر الفائدة الأساسي 21%، وهو ما ساهم في تقليل الواردات ومن ثم تقليص الطلب على العملات الأجنبية. كما تلزم السلطات الروسية المصدرين ببيع جزء من عائداتهم بالعملات الأجنبية في السوق المحلية، مما يزيد من الدعم للروبل.

هذا وقد انخفض الدولار إلى أدنى مستوى له خلال 6 أشهر في أبريل الماضي، في ظل استمرار تقلبات سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية، مما زاد من مخاوف المستثمرين تجاه الأصول الأمريكية وأضعف الثقة في الدولار وسندات الخزانة كملاذات آمنة تقليدية. لذا توجه المستثمرون نحو الذهب مع تصفية حيازاتهم من الدولار، متوقعين تفاقم الاضطرابات والغموض رغم محاولات الإدارة الأمريكية لطمأنتهم.


تم نسخ الرابط

إعلان

اترك رد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا