المحلل السياسي المصري سامح عسكر الحرب في اليمن تتسع: تحليل استراتيجي لأبعاد استهداف السفن الأمريكية – بالنسبة لاستهداف اليمن المتكرر للأسطول الأمريكي
عسكريا هذا يدفع الجيش الأمريكي للابتعاد عن السواحل اليمنية مما يزيد من كلفة العمليات الجوية ضد اليمن، ويعرض سلامتها للخطر وأمن الجنود كذلك للخطر..
حيث أن بقاء الأسطول في عمق المحيط دون سواحل (مدة زمنية طويلة) ليس عملا أمنيا، بل يخرق أبسط قواعد السلامة بضرورة إنشاء المعسكرات بجوار مصادر الحياة…
كذلك فإعلان البنتاجون أمس باستهداف اليمن لمدمراته يفقد ثقة رجال الأعمال والحركة التجارية والملاحة الدولية في التحالف الأمريكي الخاص بحماية السفن بباب المندب كما هو معلن..فمعنى أن يكون الحارس نفسه مهددا، يعني أن البضاعة نفسها ليست آمنة…
اخبار مشابهه: اشتعال الأوضاع في الحديدة: هل نشهد معركة كبرى أم تسوية سعودية؟ تحليل سياسي مخضرم
كذلك فهو يغري الروس بالتدخل ودعم الحوثي إذا ما قررت إدارة ترامب عدم حل مشكلة أوكرانيا، ووقف الدعم المقدم لزلينسكي…
لكنه دعما مشروطا بالفيتو ضد أي توجه عدائي ضد المملكة السعودية، مثلما وضعت روسيا الفيتو أمام سوريا لامتصاص هذه الحرب الجارية وعدم المشاركة فعليا…مما يرجح أن ترعى روسيا اتقاقا سياسيا بين الحوثي وخصومه في حال قررت رسميا دعمه بالسلاح المتطور ضد الأسطول الأمريكي..
الولايات المتحدة من جانبها فقدت ميزة الوساطة وجعلت نفسها طرفا بتصنيف أنصار الله حركة إرهابية، هذا الذي يدفعها أكثر للغرق في مستنقع اليمن، ويغري أعداء الولايات المتحدة بالتدخل على شكل ابتزاز ومقايضة…
الحدث أمس بعيدا عن كونه عمل عسكري غير مسبوق في تاريخ العالم بعد الحرب العالمية الثانية، هو له أبعاد مختلفة ترسم مستقبل الحرب الجارية، واحتمالية أن تكون جزءا من حروب أوسع