– قال لي صديق من حضرموت:
يا أخي يردد إعلام الانتقالي الإماراتي بشكل كبير مقولة “لو أهل شبوة رجال كانوا تقدموا إلى بلحاف هم ومحافظهم بدل هذه الشكاوي”
فأجبته:
يا صديقي، القضية ليست في الشجاعة أو المرجلة، فأهل شبوة قد أثبتوا بأسهم حين جعلوا الانتقالي يحلمون بدخول محافظتهم، بل وقد أذاقوهم الويلات وأعادوهم إلى بيوتهم بشكل مشفق.
إنَّ القضية هنا بأنَّ منشأة بلحاف هي منشأة غاز، وبالتالي فهي لا تصلح أن تكون ساحة صراع ومعركة، إذ أنَّ أي اشتباك فيها سيجعل من تدميرها أمرًا سهلاً على الإماراتيين، وهي الباحثة عن ذريعة لهذا الفعل.
فما هي غير قنبلة واحدة على المنشأة حتى تصبح أثرًا بعد عين، وطبعًا العذر جاهز، وملفات الاتهام موجودة في دواليبهم في اتهام جماعات التطرف والإرهاب، وأنها ما كانت إلا دفاعاً عن النفس واحتفاظًا بأهداف التحالف، وليست غريبة عليهم فقد فعلوها من قبل عند قصف الجيش في أبين.
محطة بلحاف تعتبر من أهم وأكبر المشاريع في البلاد، ولئن دُمِّرت كما دُمر ميناء عدن فقد قدمنا خدمة مجانية لهم .
فهل فهمت يا صديقي؟
– نعم فهمت، لكن من يفهم أدوات الإمارات؟
– يا أخي العزيز، ومتى يريدون يفهمون بالأصل؟ فما هم إلا مرددون لما يُقال.
وسلامتك…
بقلم: عادل الحسني