لاعبارات خادشة ولا رائحة نتنة هنا،هي رائحة من نكتب عنهم تفوح ليس الا..!
قال لي احدهم الم تقرأ ماكتبه عنك صلاح بن لغبر هذا الصباح ..
قلت :” بلى قرأت مقالا مقسم الأجزاء مشتت الفكرة تائها عن هدفه ذكرني بمحاولاتي الأولى طفلا في الكتابة ..
قال :” وهل سترد ؟
قلت له :” تعودت في حياتي الا أتبول في مكان واحد مرتين لكنني هذا المساء سأفعل وسأبصق أيضا وسأنصرف ..
في العام 2013 كان لقائي الأول بصلاح بن لغبر في العاصمة اللبنانية بيروت ، يومها كنت صحفيا متعصبا للإنفصال وخلال زيارة الى بيروت ضمن برنامج تدريب الماني التقيته في قناة “عدن لايف”.
اخذنا ليلتها “بن لغبر” الى شقته بالضاحية الجنوبية .
كان الرجل ليلتها نجم السهرة بحضور عدد من إعلاميي قناة “عدن لايف” .
تحدث الرجل بإسهاب ليلتها عن حزب الله وحسن نصر الله والسعودية قرن “الشيطان” والخليج الذي يريد بنا شرا وهادي رئيس الاحتلال .
حذرني مررا من الشمال كل الشمال، الشمال الذي يحتلنا ،الشمال الذي لايجب ان نخالطه فكل مافيه ومنه شر.
انقطع تواصلي بالرجال سنوات طويلة لكنني كنت اراه بين فترة وأخرى على شاشة “عدن لايف”.نسيت الرجل او تناسيته لكن حديثه ومحاولة إقناعه لي ظلت حاضرة..في المرة التالية التقيته نهاية حرب عدن في منزل صغير يستخدمه طه المعمري وهو احد أبناء تعز بحي التقنية كمقر لشركة “يمن لايف” كان المقر كله من أبناء محافظات شمالية وكان صلاح الوحيد بينهم ، اضطرت صلاح ظروفه الصعبة يومها البقاء معهم حارسا وصانعا للشاي.المذيع المبهر صانعا للشاي ولا شيء في ذلك مايعيب..
الطريف ان المقر الذي يعج بالشماليين كان صلاح يصر على ان يرفع على واجهته علم الجنوب وهذه قصة طريفة يعلم بها “أسامة الشرمي” ووفي العريمي وكثيرين وحتى مع انتقال المقر الى حي الانشاءات بدار سعد انتقل العلم معه ولكم ان تسألون في ذلك الزميل “قيس الشاعر”.