إعلان

في نقاش دار بيني وبين الشهيد اللواء د. عبدالله الحاضري رحمه الله

قال لي وبالحرف في رده على حديثي عن أهمية إزاحة الكهولة وتعيين الشباب في مفاصل الدولة ؛

إعلان

قال : الشرعيه بحاجة الى قيادات واعيه تدور حول الأفكار لاحول المآدة ، لتكن بعد ذلك شابة أو كهلة لافرق ….انظر إلى قيادة المليشيا الحوثيه ” شابة ” لكنها تدمر كل شيء ! فلا علاقة للتشييب والكهولة في القضيه بل تكمن الإشكالية في الوعي ومفهوم المادة … ”

فقلت له : أحسنت دكتور.. هذا هو لب الأمر وخلاصته .. لكني تأملت في أغلب القيادات في كل مرافق الدولة وجدتهم كهولا بينما الشباب أصحاب الكفاءات العليا مشردون مقصيون .. ماحصل في الأعوام التي مضت تجريف لمبدأ الشباب واهدافهم التي ناضلوا وضحوا من أجلها وللأسف عادت المحاصصة والمجاملة والإرضاء والاستقطاب بالمناصب والتعيينات ، وكل ذلك يدور حول المادة فقط ولا مكان فيه للأفكار والرؤى .

فقال لي صدقت .

اخر لقاء للشهيد عبدالله الحاضري الذي قتل في مأرب !

وهنا يتأكد لنا كيف أن المليشيا الحوثية تأكل نفسها بالنار التي اشعلتها وتدمر كل جميل في الوطن في مشهد يؤكد حجم تخبط وجنون قياداتها ضد وطن ودولة وشعب عريق .

يقابل ذلك على مستوى الصف الوطني مشكلة الكثير تكمن في عدم الوعي الكافي بما يجري من حولهم وكل ما يهمهم هي المادة والشيء الملموس فقط، وإلى اليوم مازلوا يدورون حول المادة وليس حول الأفكار والأهداف ، وهذا هو السر وراء الكثير من الاخفاقات .

يضاف لذلك ابتعاد كثير من مسؤولي الدولة عن الوطن، حيث أن قرابة ثلثي القيادات والمسؤولين في الخارج إن لم يكونوا أكثر من الثلثين بعيدين عن المشهد الحقيقي للواقع على الارض، مع أن المطلوب منهم العودة حتى إلى المهرة ! بإستثناء البعض كالشهيد اللواء الحاضري الذي ترك تركيا وعاد يواجه الحوثي بكل بسالة في القضاء العسكري وعلى الأرض حتى أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه .

الرحمة لروحة الطاهرة ولكل أرواح شهداء الجمهورية الأبرار والخزي لكل خانع خاضع يعيش لنفسه على حساب الوطن وجمهوريته ووحدة ترابه .

عمر المرشد

إعلان

اترك هنا تعليقك وشاركنا رأيك