أطلق مزارعون وناشطون في مديرية رضوم بمحافظة شبوة نداء استغاثة لإنقاذ أشجار نخيل “السقطرى”، التي تُعتبر من أندر وأجود أنواع النخيل في اليمن. مع بدء نضوج المحصول، أفاد الأهالي بأن المنطقة تواجه تهديدًا خطيرًا بسبب الجفاف وامتداد أشجار السيسبان، مما أثر سلبًا على الزراعة واختفاء الكثير من عيون المياه. تراجع إنتاج النخيل أصبح واضحًا، خاصة في المناطق الخصبة. دعا السكان وزير الزراعة ومحافظ شبوة بوضع خطة إنقاذ تشمل إعادة تأهيل مصادر المياه ومكافحة السيسبان، مؤكدين أن حماية نخيل “السقطرى” مسؤولية وطنية وثقافية حيوية.
أطلق مزارعون وناشطون في مديرية رضوم بمحافظة شبوة نداء استغاثة عاجل إلى معالي وزير الزراعة والري والثروة السمكية ومحافظ شبوة، لحماية ما تبقى من أشجار نخيل “السقطرى”، التي تُعتبر من أندر وأجود أنواع النخيل في اليمن، وسط مخاوف حقيقية من انقراضها في عدد من مناطق المديرية.
لفت أهالي منطقة “لَعرَف” التابعة لمديرية رضوم إلى أن أشجار النخيل بدأت تثمر في هذه الفترة من السنة، مع بداية نضوج محصول التمر، مؤكدين أن هذه المنطقة كانت ولا تزال من بين أبرز المناطق في محافظة شبوة من حيث كثافة وجودة نخيلها، خصوصًا النوع “السقطرى”، الذي يُعتبر الأكثر تميزًا وقيمة بين الأنواع الأخرى.
وأفاد الأهالي بأن المنطقة تضم بجانب نخيل “السقطرى” أنواعًا أخرى مثل: البقول، المصاغير، المقاسيب، الجحيش، المكي، وغيرها، التي بدأت تتأثر سلبًا بسبب الجفاف وتزايد انتشار أشجار السيسبان على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، مما تسبب في اندثار الكثير من عيون المياه الطبيعية التي كانت تغذي النخيل على مدار السنة.
تُعاني مديرية رضوم من تراجع مقلق في زراعة النخيل خلال السنوات الأخيرة، حيث اختفت مساحات شاسعة من بساتين النخيل، وتراجعت إنتاجية التمور بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق التي كانت تُعرف بتربتها الخصبة وكثافة أشجار النخيل فيها.
لفت السكان إلى أن نوع “السقطرى” تحديدًا في طريقه إلى الزوال في رضوم، بعد أن كانت المديرية ثاني أكبر منتج له بعد مديرية حجر في محافظة حضرموت، مؤكدين أن هذا الوضع يُشكل خطرًا على تراث زراعي عريق يُعتبر رمزًا للأصالة والهوية التاريخية للمنطقة.
اختتم الأهالي نداءهم بمدعاة الجهات المعنية، وعلى رأسها وزير الزراعة ومحافظ شبوة، ومديري مكاتب الزراعة في المحافظة والمديرية، بوضع خطة إنقاذ سريعة تتضمن إعادة تأهيل عيون المياه، ومكافحة تمدد أشجار السيسبان الضارة، وتوفير الدعم الفني والمالي للمزارعين.
نوّهوا أن الحفاظ على نخيل “السقطرى” ليس مجرد مسألة إنتاج زراعي، بل هو مسؤولية وطنية وثقافية تتعلق بحماية الإرث البيئي للمنطقة.