نظمت وزارة حقوق الإنسان في عدن ورشة تدريبية لمنظمات المواطنون المدني حول منع تجنيد الأطفال، بالشراكة مع اليونيسيف. تستهدف الورشة، التي يشارك فيها 50 ممثلاً، تعزيز المعرفة بالإطار القانوني الدولي لحماية الأطفال وآليات الوقاية من تجنيدهم. نوّه نائب الوزير الدكتور محمد باسردة على أهمية توسيع المشاركة في حماية الطفولة، مشيرًا إلى تواصل تجنيد الأطفال من قبل جماعة الحوثي منذ 2014. وكشف وكيل الوزارة نبيل عبدالحفيظ عن خطوات المشروع منذ 2012 لخلق نقاط اتصال عسكرية وتوعية المواطنون، بينما أفاد بأن الحوثيين جندوا أكثر من 35 ألف طفل.
نظمت وزارة حقوق الإنسان، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة تدريبية لمنظمات المواطنون المدني، تتناول قضايا منع تجنيد الأطفال وتعزيز المشاركة المواطنونية في جهود الحماية، في إطار مشروع (منع تجنيد الأطفال وحمايتهم في النزاعات المسلحة) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
تهدف الورشة، التي يشارك فيها 50 ممثلًا من منظمات المواطنون المدني والإعلاميين على مدى ثلاثة أيام، إلى تعزيز المعرفة بالإطار القانوني الدولي الإنساني، وقواعد القانون الدولي التي تتعلق بحماية الأطفال، وآليات الوقاية والاستجابة لتجنيدهم.
ونوّه نائب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الدكتور محمد باسردة، أن إقامة الورشة تأتي ضمن جهود الوزارة المستمرة لتوسيع دائرة الفاعلين في مجال حماية الطفولة، وتعزيز قدرات منظمات المواطنون المدني ووسائل الإعلام للقيام بدورها في محاربة الانتهاكات، وفي مقدمتها جريمة تجنيد الأطفال التي تُعتبر، وفق القانون الدولي الإنساني، انتهاكًا جسيماً يصل إلى مصاف جرائم الحرب.
ولفت باسردة إلى أن تضافر الجهود الوطنية والدولية مكن اليمن من الخروج من “قائمة العار” الأممية، وهو إنجاز يعكس التزام السلطة التنفيذية بحقوق الطفل، غير أن التحديات لا تزال قائمة، وأبرزها استمرار جماعة الحوثي اليمنية في تجنيد الأطفال منذ السنة 2014، من خلال حملات تعبئة فكرية ومخيمات صيفية، والزج بهم في جبهات القتال، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والدينية.
من جانبه، أوضح وكيل وزارة حقوق الإنسان، المشرف السنة على المشروع، نبيل عبدالحفيظ، أن الورشة تُعد جزءًا من المشروع الذي بدأ في السنة 2012، بالشراكة مع اليونيسيف، لمنع تجنيد الأطفال، مضيفًا: “أن الوزارة وضعت خارطة طريق لتنفيذ المشروع، تتضمن إنشاء نحو 80 نقطة اتصال في مختلف المرافق العسكرية لمتابعة تنفيذ الالتزامات، كما أن المشروع يركز على تعزيز التوعية المواطنونية، وتفعيل دور الأسرة في حماية الأطفال، من خلال حملات إعلامية موسعة.”
ولفت إلى أن جماعة الحوثي اليمنية قد جنّدت أكثر من 35 ألف طفل، وأنشأت مراكز صيفية تستخدم لتعبئة الأطفال فكريًا وإعدادهم للمشاركة في الأعمال القتالية.