افتتح وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس ونائبه مشروعين رئيسيين لتحسين البنية التحتية للصرف الصحي في المدينة. المشروع الأول يتضمن إنشاء محطة رفع وضخ مياه الصرف الصحي في منطقة العريش بتكلفة 3,389,000 دولار، بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية. المشروع الثاني يتضمن مد خط رئيسي للصرف الصحي من جولة القعيطي إلى أحواض المعالجة بتكلفة 3,757,352 دولار. يهدف المشروعان إلى معالجة التلوث والحد من المخاطر الصحية، ويؤكد الوزير على الشراكة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ودعم الكويت. يتوقع أن يُحسن المشروع من البيئة والرعاية الطبية السنةة في عدن.
قام معالي وزير الدولة محافظ عدن، أحمد حامد لملس، برفقة نائب المحافظ أمين عام المجلس المحلي بدر معاون سعيد والسيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين – عدن، صباح اليوم بوضع حجر الأساس لبدء تنفيذ مشروع محطة رفع وضخ مياه الصرف الصحي القائدية في منطقة العريش بمديرية خور مكسر، بتكلفة تبلغ (3,389,000) دولار، وبتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الماليةية العربية، من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدن وعبر شركة هوك العالمية.
كما تم تدشين مشروع مد الخط القائدي للصرف الصحي من جولة الشهيد القعيطي (الكراع سابقًا) بمديرية دار سعد إلى أحواض المعالجة في منطقة العريش، بتكلفة (3,757,352) دولار، بتمويل من السلطة المحلية بمحافظة عدن، وتنفيذ المؤسسة الماليةية اليمنية.
يعتبر هذا المشروع جزءًا من شراكة استراتيجية بين السلطات المحلية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدعم كريم من الصندوق الكويتي للتنمية الماليةية العربية، ويُصنف بين أكبر وأهم مشاريع الصرف الصحي المتكاملة من حيث التنسيق الفني والتمويلي والتنفيذي على مستوى الجمهورية.
*يأتي هذا المشروع استجابة للأزمة البيئية والصحية التي تعاني منها عدن، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة في شوارع المدينة، مما أدى إلى انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتفاقم الكارثة البيئية بسبب تصريف هذه المياه إلى البحر، مما يُشكل تهديدًا للبيئة الساحلية اليمينة وللممرات البحرية الدولية.
*خلال حديثه مع وسائل الإعلام، نوّه معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، أهمية هذا المشروع كأحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في عدن، والذي يركز على إنشاء محطة رفع وضخ مياه الصرف الصحي ومد الخط القائدي من جولة القعيطي إلى محطة المعالجة بالعريش، مما يعكس التعاون بين السلطة المحلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في معالجة الأوضاع البيئية التي تهدد مياه المخزون الجوفي في بئر فضل، بالإضافة إلى الأوضاع الصحية والبيئية في المناطق المجاورة.
وأضاف أن المشروع يجسد التزام السلطة المحلية بتحسين البنية التحتية للخدمات الأساسية.
ولفت محافظ عدن إلى الشراكة التقنية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، التي ساهمت في التنسيق والدعم الفني لتنفيذ المشروع بدعم سخي من الأخوة في الصندوق الكويتي، مما يُشكل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الدعم الدولي والإرادة المحلية، ويعكس بيئة إيجابية وجاهزة في عدن لاستقبال استثمارات تنموية مستدامة.
عبر عن شكره للأشقاء الكويتيين، أميرًا وحكومةً وشعبًا، على دعمهم السخي لبلادنا عامة ولمدينة عدن بشكل خاص، وهو ما يُجسد عمق العلاقات والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
شدد على حرص السلطة المحلية على تسهيل كافة مراحل التنفيذ وضمان استدامة أثر هذا المشروع الحيوي.
وحث المسؤولين على المشروع على الالتزام بالشروط والمعايير المتفق عليها.
كما تحدث خلال الفعالية السيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية في عدن، قائلاً:
“هذا المشروع يُجسد التزام المفوضية بالحلول المستدامة التي تُعنى بمصلحة النازحين والمواطنونات المستضيفة والسكان المحليين. ونتوجه بالشكر لدولة الكويت، عبر الصندوق الكويتي، على دعمهم السخي وشراكتهم القيمة.”
أضاف:
“نؤمن في المفوضية إيمانًا راسخًا بأن الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي هو أساس الكرامة الإنسانية، والرعاية الطبية السنةة، والاستقرار طويل الأمد، وسنواصل دعم المشاريع التي تُحدث أثرًا ملموسًا في حياة الناس.”
من المتوقع أن يُسهم المشروع في الحد من التلوث، وتحسين إدارة النفايات السائلة، وتعزيز الخدمات الأساسية في عدد من المديريات، مما يُعزز بيئة نظيفة وآمنة ومستدامة لسكان عدن.
حضر فعالية وضع حجر الأساس المهندس غسان الزامكي، وكيل محافظة عدن، والمهندس محمد باخبيرة، مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي، وعبود ناجي، مدير عام مديرية دار سعد، وفتحي السقاف، مدير وحدة المشاريع الخارجية، والسفير مثنى السنةري، وصدام محمد اللبود، مدير قطاع الإنشاءات بالمؤسسة الماليةية، والمهندس عمر النقيب، مدير فرع شركة هوك العالمية في عدن، ومعمر علوي من المفوضية السامية، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة وذوي الاختصاص.